أخبار

فوائد مذهلة للتوت الأزرق.. يحسن ضغط الدم ويقوي الذاكرة

5 نصائح لا تفوتك لإنقاص الوزن والحفاظ عليه للأبد

كل الأخطاء مغفورة عند الله.. إلا هذا الذنب

كيف تشكر الناس بطريقة تجعلهم أسرى في خدمتك؟

عجائب بني إسرائيل.. أغرب النهايات في قصة العجوزين

تعلم من رسولنا المصطفى كيف تتعامل مع أزمة زيادة مصروف البيت

لماذا المؤمن في مأمن من الخوف؟ وكيف يتعامل مع الحزن؟ (الشعراوي يجيب)

7طاعات عليك الالتزام لتصل إلى مرتبة الأدب مع الله .. خلق الأنبياء وجوهر العبودية

تعرف على ما ورد عن النبي في تسوية الإمام للصفوف قبل الصلاة

دعاء المولود كما ورد عن النبي

كيف أكون من المحسنين.. هذه بعض الوسائل

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 10 مايو 2024 - 11:01 ص
معلوم أن الإسلام على ثلاث مراتب أقلها أن تأتي أركان الإسلام فقط لكنك مثل الكثيرين ظالم لنفسك تخلط عملا صالحا بآخر سيء ولا تبالي فأنت في هذا في أقل المراتب ..لكن إن أردت الارتقاء لمرتبة هي أعلى من ذلك فعليك أن تتوب وتقلع عن الذنوب وتلازم الاستغفار حتى تكون الطاعة همك وشغلك الشاغل تجتهد فيها ولست مقيما على الذنوب وتجدد الإيمان بالله وبملائكته ورسوله وكتبه واليوم الآخر وترضى بما قسمه الله لكم.. فإن فعلت فأنت قد حقق مرتبة الإيمان.

مرتبة الإحسان:
ثم تأتي مرتبة هي أعلى المراتب وهي مرتبة الإحسان وهي أن يرتقي قلبك وجوارحك لدرجة كبيرة تستشعر فيها رؤية الله لك في كل شيء وأن تراه في أعمالك وأقوالك فتعظم نظرته وتجتهد في المستحبات والنوافل وتجاهد نفسك كثيرا وبهذا تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فتوقن أنه يراك.. وعبادة الله تعالى بهذه الطريقة معناها أنك قد وصلة لمرتبة الإحسان وهي المرتبة العليا والدرجة الرفيعة التي يحبها الله منك.

حديث جبريل في بيان الإحسان:
وقد ذكرت هذه المراتب الثلاث في حديث جبريل الطويل حينما أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسا فأتاه جبريل عليه السلام ، فجلس بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعا كفيه على ركبتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : يا رسول الله ، حدثني عن الإسلام . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الإسلام أن تسلم وجهك لله - عز وجل - وأن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله " ، قال : فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت ؟ قال : " فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت " ، قال : يا رسول الله حدثني عن الإيمان قال : " الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت ، وتؤمن بالجنة والنار والحساب والميزان ، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره " . قال : فإذا فعلت ذلك فقد آمنت ؟ قال : " فإذا فعلت ذلك فقد آمنت " قال يا رسول الله حدثني : ما الإحسان ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه ، فإن لا تراه فإنه يراك"..

كيف أرتقي إلى مرتبة الإحسان؟
والمسلم الحق هو الذي يرتقي بأقواله وأفعاله وسلوكياتهم ونبضات قلبه نحو الله .. فتصير كل حاجاته ورغباته وطموحاته وآماله أن يرضى الله عنه.. ويصير  كل خوفه ومصدر قلقه أن يقع فيما يغضب الله .. فالمكسب والوز عنده ان يحقق مقصود الله والخسارة عنده أن تزل قدمه لمعصية أو يفرط في طاعة.. وهذه الحالة التي يكون فيها العبد من المحسنين تحتاج لكثير من المجاهدة فالنفس لا تسلم لك بسهولة أت تعودها على المعالي لأنها ألفت الدنيا وحب الظهور وتعلقت بالماديات وغيرها وهذه الأشياء تصير عقبات في طريقك ولذا التخلص منها يكون بالمجاهدة قال تعالى : والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين.

أيها المحسن.. أنت في معية الله:
وفي مرتبة الإحسان أنت في معية الله فهو حافظك وناصرك ومؤيدك لكنك من تبدا بأخذ القرار وتسعى له بكل جوارحك بأن تحسن علاقتك بالله بحسن الطاعة والابتعاد عما يغضبه.. ومع الناس بحسن الخلق والتعامل ومع الكون متفاعلا ومتأملا ومنتجا  وبهذا لا تعتزل الكون بل تضيف له الخير وتنتجه له.
والحاصل لكي ترتقي  لمرتبة الإحسان أن تعلم أولا هذا التدرج فمن كان ظالمًا لنفسه قد خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا، فهو في مرتبة الإسلام لم يزل، فارتقاؤه إلى درجة الإيمان، ومرتبة الأبرار يكون بالتوبة النصوح من جميع ما هو مقيم عليه من الذنوب، ثم يأتي بجميع ما افترض الله عليه، ويترك جميع ما نهى الله عنه، فإن أراد الترقي إلى مرتبة الإحسان، ومنزلة المقربين السابقين بالخيرات، فليجتهد مع هذا في فعل المستحبات، وترك فضول المباحات، وبقدر اجتهاده في هذا يكون كمال إحسانه وارتفاع درجته، وعلو رتبته عند الله تعالى.

الكلمات المفتاحية

مرتبة الإسلام مرتبة الإيمان مرتبة الإحسان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled معلوم أن الإسلام على ثلاث مراتب أقلها ان تتأتي أركان الإسلام فقط لكنك مثل الكثيرين ظالم لنفسك تخلط عملا صالحا بآخر سيء ولا تبالي فأنت في هذا في أقل ال