أخبار

احذر.. هذه الأطعمة تسبب مرض الصدفية

دراسة: ضرب الكرة بالرأس يشكل خطرًا على أدمغة اللاعبين

«سبحانك تبت إليك».. كيف تاب الله على موسى؟

تقشعر لها الأبدان.. كيف ترد لنا الأرواح ونخرج للحساب؟

والله يحب المحسنين.. كيف تكون منهم؟

آيات قرآنية تحصن بها نفسك من السحر والجن

آيات الله في الكون.. لماذا جعل الله الهواء ملكًا له وحده بعكس الطعام؟ (الشعراوي يجيب)

آيات وأذكار لتهدئة روع الأطفال ووقفهم عن الصراخ

إذا كنت تفكر في التعدد.. اعرف الشروط أولاً؟!

حكمة عربية مذكورة في التوراة.. ماذا قال عنها النبي؟

قصة "الشيال الكفيف".. رفض التسول ويوفر "لقمة العيش" لأولاده من "عرق جبينه"

بقلم | عاصم إسماعيل | الاحد 03 اكتوبر 2021 - 01:20 م

"إما أن أشحذ وأمد يدي، أو أتسول كباقي المتسولين، أو أعتمد على الله سبحانه وتعالى، وأعتمد على ذراعي"، هكذا تحدث أيمن سعد عبدالحميد، الشيال الكفيف الذي ظهر في مقطع فيديو أثار تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحمل مواد البناء على كتقه بينما يرافقه ولده الصغير ليساعده في العمل.

يقول أيمن وهو العائل الوحيد لأسرة من زوجة وأربعة أبناء، إنه كان آخر شخص يعلم بالفيديو، قائلاً: "كانت نقل رمل وأسمنت وكنت أقوم بنقلها، ولم أعرف من قام بتصوير الفيديو، أنا آخر واحد يعلم أن لي فيديو واشتهر في وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت".

وكان أحد رواد مواقع التواصل التقط مقطع فيديو للرجل خلال قيامه بحمل عبوات كبيرة من الإسمنت ونقلها داخل إحدى البنايات السكنية بمنطقة الزمالك بالقاهرة، مصطحبًا ابنه الصغير الذي يتخذه دليلاً له، وانتشر على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي وسط موجة تعاطف معه.

فقد أيمن (46 عامًا)، والمنحدر من محافظة بني سويف، ويقيم في منزل متواضع بمنطقة "الكونيسة" بالجيزة، بصره في حادثة سير عندما كان يعمل سائقًا، ولم يصبح له منذ ذلك الوقت دخل يقتات منه هو وأسرته، "تخيل! واحد فقد بصره، فقد كل حاجة، حياته اتقلبت كلها"، هكذا يرثي حاله.

بينما عرضت عليه الزوجة أن تقدم له عينًا من عينيها حتى يعيش بشكل طبيعي، قائلة: "اقترحت عليه لو ينفع ياخد عين من عيني، وأنا أعيش بعين واحدة، مافيش مشكلة، لو ينفع الموضوع ده".

تقدم أيمن بطلب للحصول على مساعدات اجتماعية إلى وزارة التضامن الاجتماعي في ظل غياب أي مصدر دخل له ولأسرته، وهو مبلغ لايكفي لسد رمق أسرته المكونة من 6 أفراد.

يقول في مقطع فيديو نشرته الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله": "بدأت أصرف مبلغ التأمين 375 جنيهًا، والذي لا يكفي لتلبية الاحتياجات المعيشية لأسرة من إيجار ومياه وكهرباء وسكن وملابس ومواصلات ومدارس، كيف أعيش به".

ليتجه أيمن للبحث عن عمل يساعده على الإنفاق على أسرته، فكان أن وافق على حفر ماسورة مياه لمسافة 30مترًا، بأجر أقل مما كانه يطلبه غيره.

وكانت تلك البداية في مجال المعمار، لكنه - وكما يقول- كان الناس يستغربون عندما يشاهدونه، ويتساءلون: "هو الرجل الأعمى ده جاي يعمل إيه، كوماندا، مشرف"، لكنهم يتفاجئون بالشغل ومن ثم يطلبونه في أعمال أخرى.

أصبح ابنه سيف البالغ من العمر 7 سنوات هو العين التي يرى بها، فهو من يصاحبه ويدله خلال عمله.

عمله في مجال البناء لمدة 8سنوات أكسبه حبرة، لكن الأمر لا يخلو من مخاطر، لأنه "قد أتدحرج في درجة سلم وينكسر ظفري، أو أحيانًا أضرب بالمطرقة فتفلت مني، فأضرب يدي بعيدًا عن الأزميل".

على الرغم من خطورة عمله وظروفه الصعبة، إلا أنه قد تمر أسابيع دون أن يطلبه أحد للعمل. ويأمل أيمن أن يظل واقفًا على قدمه ويعمل باستمرار "حتى يقضي أمر الله علي وأقابل وجه كريم"، متمنيًا أن يكون له ولأسرته سكن مستقر خاص بهم، وأن يكون له دخل ثابت يعيش منه.

وبعد انتشار قصته، تم تخصيص مبلغ 500 جنيه، كمساعدة عاجلة له من مؤسسة التكافل الاجتماعي بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الجيزة لمدة 6 أشهر.




الكلمات المفتاحية

الشيال الكفيف أيمن سعد عبدالحميد مواد البناء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "إما أن أشحذ وأمد يدي، أو أتسول كباقي المتسولين، أو أعتمد على الله سبحانه وتعالى، وأعتمد على ذراعي"، هكذا تحدث أيمن سعد عبدالحميد، الشيال الكفيف الذي