وثق خطاط مصري لحظة الانتهاء من كتابة المصحف الشريف كاملاً بخط يده، وذلك في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
قال "سلامة السلاموني"، إن كتابة المصحف كاملاً بخط اليد استغرق منه عامًا.
وأرفق السلاموني، فيديو يوثق الانتهاء من عمله، بالوصول إلى ختام المصحف سورة "الناس".
وكتب قائلاً: "الحمد لله.. بعد طول انتظار.. عامل كامل انتظارًا لهذه اللحظة التي لا يعلم قيمتها سوى من تحركت أنامله ذهابًا وإيابًا يتفحصها القلب وتلمسها اليد وتتوق بنظرها العين".
وأشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيها بكتابة المصحف الشريف بخط اليد.
ويبلغ السلاموني من العمر 38 عامًا، وتدرج في مراحله التعليمية إلى أن تخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ويعمل حاليًا رئيسًا لقسم مراجعة المصحف بإحدى المطابع.
وسبق أن كتب المصحف كاملاً مرتين بخط يده، واستغرقت الكتابة في كل مرة ما يقرب من 7 أشهر.
وبعيدًا عن كونه يتمتع بموهبة الكتابة منذ صغره، إلا أن ما دفع السلاموني لنيل شرف كتابة المصحف بخط اليد قصة قديمة سمعها من أحد المؤرخين في قريته جعلته عازمًا على كتابة المصحف أكثر من مرة.
وتدور القصة حول أحد الصالحين في قريته بني عدي التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، حيث كان يعيش منذ 134 عامًا، وقرر كتابة المصحف وشرع في ذلك فعلاً، لكنه توقف عن الكتابة بعد فترة.
إلا أن صديق الرجل الصالح حلم أن سيدنا عثمان ابن عفان أتاه في الحلم وقالة "أخبر صاحبك أن يكمل ما بدأ"، وعندما سمع الرجل الصالح القصة انهار في البكاء، وظل يكتب إلى أن انتهى من كتابة المصحف بالكامل بخط يده، وقام بعمل 6 نسخ، مهديًا إياهم لأبنائه، إلى جانب واحدة للشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية فيما بعد.
وألهمت تلك القصة، السلاموني لكتابة المصحف الشريف مرتين من قبل، واستغرقت محاولته الأولى 6 أشهر، والثانية 8 أشهر، وهو يتمنى من خلال نسخته الثالثة أن يصل إلى ما نجح فيه الشيخ عثمان طه كاتب القرآن المعروف.اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟