حذر أكثر من 150 عالمًا من أن الاحتباس الحراري الناجم عن أنشطة بشرية يتسبب في "تغيرات غير مسبوقة" في المحيطات، بما فيها ارتفاع درجة حرارة المياه، وانخفاض مستويات الجليد، وارتفاع مستوى البحار.
وجاء التحذير في سياق التقرير السنوي عن حالة المحيطات الصادر عن "كوبرنيكوس للخدمات البحرية"، و"مركاتور أوشن إنترناشونال"، وهو تحليل بعيد المدى حول المحيطات في العالم.
قال التقرير المنشور في مجلة "علم المحيطات العملياتية"، إن درجات حرارة البحار على مستوى العالم آخذة في الارتفاع بمعدل 0.015 درجة مئوية سنويًا منذ عام 1993.
وفي الوقت نفسه، انخفضت مستويات الجليد في القطب الشمالي بنسبة 13 في المائة تقريبًا كل عقد منذ عام 1979، مع تسجيل مستويات منخفضة قياسية خلال العامين الماضيين.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟وتسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات وذوبان الجليد في ارتفاع مستوى سطح البحار بمقدار 3.1 ملم سنويًا، حيث شهد بحر البلطيق أكبر نمو سنوي يبلغ 4.5 ملم سنويًا.
وقالت كارينا فون شكمان، عالمة المحيطات في "كوبرنيكوس للخدمات البحرية"، والمشرف على إعداد التقرير في بيان صحفي، إن المحيط المتجمد الشمالي كان مسؤولاً عن ما يقدر بنحو 4 في المائة من ارتفاع درجة حرارة محيطات العالم.
وأضافت إن التغيير المناخي في العالم يتسبب في تحرك معظم الأنواع البحرية بشكل أعمق نحو القطبين بينما تنتشر الأنواع في المياه الدافئة في مناطق جديدة وتصبح غازية.
وقال ملخص التقرير: "نتيجة للتغير المناخي، يعد ارتفاع درجة حرارة المحيط أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على الأنواع البحرية، من خلال الهجرة، مما يتسبب في تغير ظروف مصايد الأسماك مع آثار اجتماعية واقتصادية".
وأشار إلى أنه "تم تسجيل هجرة مئات الأنواع التي تنتقل إلى ارتفاعات أعلى وأعماق أكبر مع ارتفاع درجة الحرارة".
فيما يتعلق بتأثيرات المحيطات المتغيرة في العالم، ركز التقرير على مدينة البندقية في إيطاليا، التي عانت في نوفمبر 2019 من أربعة أحداث متتالية للمياه، ناتجة بشكل رئيسي عن ارتفاع مستوى سطح البحر عن المتوسط.
التقرير الذي وثق في 12 نوفمبر من ذلك العام ارتفاع منسوب المياه إلى 6.2 قدم، وهو أعلى مستوى مسجل منذ عام 1966، تاركًا المدينة غير مستعدة.