أخبار

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

"وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم".. للمؤمن حرمته فما بالك إن كان ذلك في حق رسول الله؟ (الشعراوي)

دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء

رؤيا العين.. تعرف على صفات رسول الله كأنك تراه

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 20 سبتمبر 2021 - 03:17 م
من لم تحدث نفسه شوقًا إلى رؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن يشبعوا من وجهه الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، أو على الأقل يرسم صورة لهيئته الشريفة.

مما قيل في وصف سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنه رُوي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان - أي ليلة مضيئة مقمرة - وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو عندي أحسن من القمر، فيما تحدث سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة رجل الشعر.


يأخذ العين

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ العين، فمن يراه كأنه لا يرى أحدًا سواه قط، وفي ذلك تحدث أبو الطفيل رضي الله عنه فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري.
ولذلك فقد أثنى الله تعالى عليه وعدد محاسنه فقال تعالى: « لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ » (التوبة: 128)، ومن الله تعالى علينا به فقال: « لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ » (آل عمران: 164)، بل أنه امتن الله تعالى عليه امتناناً لم يدون مثله التاريخ إلى يومنا هذا فرفع الله ذكره وأعلى شأنه مصداقاً لقوله تعالى « وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ » (الشرح: 4).


تأمل صفاته

عزيزي المسلم، تأمل صفات رسولك الأكرم صلى الله عليه وسلم، وصدقًا إن تفكرت فيه كثيرًا، ستراه في منامك، لأنه ما من أحد اهتم بأحد إلا وشغله في نومه، وأما عن بعض صفاته فقد كان صلى الله عليه وسلم جميلاً أنيقاً.

تحدث عنه أنس رضي الله عنه فقال: ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان عليه الصلاة والسلام مثالاً للكرم والبذل والسخاء، شهد له بذلك أصحابه المقربون إليه، قال جابر رضي الله عنه: ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال: لا، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير.

اقرأ أيضا:

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

وصف الرسول الأدق

وقد وصفت امرأة عجوز تسمى (أم معبد)، النبي صلى الله عليه وسلم عند مر عليها في طريقها إلى المدينة المنورة، حيث كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم وجاعوا.
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بها من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلباً فاحلبها، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناؤه ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب آخرهم، ثم حلب في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها. وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن، فقال لزوجته: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت!، فقالت: لا والله، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد، فقالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أي مشرق الوجه)، لم تعبه نحلة (أي نحول الجسم) ولم تزر به صقلة (أنه ليس بناحلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دعج (أي سواد)، وفي أشفاره وطف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر (كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مفند (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخرافة)، فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا. وأصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، ولا يدرون من صاحبه وهو يقول: جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد. هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد. حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.

اقرأ أيضا:

أول جمعة بالمدينة.. ماذا قال فيها النبي؟

اقرأ أيضا:

آخر من يدخل الجنة.. النبي يضحك من حواره مع رب العالمين

الكلمات المفتاحية

النبي رسول الله صفات النبي صفات رسول الله تعرف على صفات رسول الله كأنك تراه وصف الرسول الأدق

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من لم تحدث نفسه شوقًا إلى رؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن يشبعوا من وجهه الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، أو على الأقل يرسم صورة لهيئته