من رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا فيصرفها عنه، ويعوضه خيرا منها:
1-إما أن يصرف عنه بذلك سوءا.
2 - أو يدخرها له فى الآخرة.
3 - أو يغفر له بها ذنبا.
فقد روى جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم" .
وعن أبى سعيد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس له فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
- إما أن يعجل له دعوته.
- وإما أن يدخرها له فى الآخرة.
- وإما أن يكشف عنه من السوء مثلها.
قالوا: إذا نكثر؟ قال: الله أكثر .
بشريات أخرى:
ولكن خرج الإمام الطبرانى هذا الحديث وعنده:
1-أو يغفر له بها ذنبا قد سلف.
2- بدل قوله: أو يكشف عنه من السوء مثلها .
اقرأ أيضا:
للعالم والمتعلم.. نصائح ذهبية من الإمام عليمن أعظم أسباب المغفرة:
1-العبد إذا أذنب ذنبا لم يرجح مغفرته إلا من الله
وبكل حال فالإلحاح بالدعاء بالمغفرة مع رجاء الله تعالى موجب للمغفرة.
والله تعالى يقول: " أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء".. وفى رواية : " فلا تظنوا بالله إلا خيرا".
2- وفي حديث ابن عمر: "يأتى الله بالمؤمن يوم القيامة فيقربه حتى يجعله فى حجابه من جميع الخلق فيقول: لم أقرأ فيعرفه ذنبا ذنبا أتعرف؟ أتعرف؟ فيقول: نعم نعم، ثم يلتفت العبد يمنة ويسرة.. فيقول الله تعالى: لا بأس عليك يا عبدى أنت فى سترى من جميع خلقى، ليس بينى وبينك أحد يطلع على ذنوبك غيرى غفرتها لك بحرف واحد من جميع ما أتيتنى به.
قال: ما هو يا رب؟ قال: كنت لا ترجو العفو من أحد غيرى .
3- فمن أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنبا لم يرج مغفرته من غير ربه ويعلم أنه لا يغفر الذنوب ويأخذ بها غيره.