مرحبًا بك يا عزيزتي..
لا شك أن هناك حلولًا كثيرة عند الشعور بتقلب المزاج، والغضب، والضيق، ليس من بينها ضرب الأبناء.
ضرب الأبناء إساءة بدنية ونفسية لها آثار وخيمة على أولادك، تؤدي إلى تشوه الشخصية، وحوث اضطرابات نفسية ستكونين أنت مسئولة عنها، بعد أن ارتضيت أن تكوني أمًا جانية على أولادها الضحايا.
ليست الأمومة أن تكوني "جانية" يا عزيزتي، وليس ذنب الأبناء أنك أمهم ليصبحوا "ضحايا".
كفي عن هذه الاساءات فورًا، رحمة بأولادك وبنفسك، والتمسي التعافي من هذا الضيق أو الغضب أو تقلب المزاج، بالنظر في الضغوط التي تعانين منها مثلًا فربما هي السبب وراء هذا التصرف السيء، أو ربما تكونين أنت قد تعرضت لمثل هذه المعاملة السيئة الخاطئة وأنت طفلة، فكبرت على أنه هذه هي التربية، ومن ثم فأنت لا تعرفين غيرها وتطبقينها مع أولادك بتكرار قهري غير واعي، وهذا أيضًا له طريقة للتعامل معه تتعلمينها بواسطة معالجة أو مرشدة نفسية.
الخلاصة، أن الحلول والعلاجات متوافرة لما تعانين منه يا عزيزتي، وأنت لست وحدك هكذا، فكثير من الأمهات وبكل أسف يفعلن، وسعيدات الحظ فقط من يتوقفن، ويحاسبن أنفسهن، ويكتشفن الخطأ ، ويسعين لمعالجته، والتعافي منه لدى متخصص/ة.
هيا يا عزيزتي فنفسك تتوق لأداء دور أمومة صحي وحقيقي وسوي، تشعرين معه بالنعمة، والتقدير، وأولادك في انتظارك وأنت هذه الأم، في هذه النسخة الجديدة، الأفضل.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.