أخبار

اشترى الذهب ولم يتم التقابض في مجلس العقد.. فما الحكم؟

المدة التي يستغرقها المدخن لتجنب الأمراض الخطيرة

اختبار بسيط يتنبأ بمخاطر الوفاة.. تعرف على التفاصيل

أدرك عمرك قبل فوات الأوان بهذه الطاعات

"حدائق الشيطان".. الشباب والفتيات يقعون في المحظور.. وهناك من يبتزهم؟

"أسد هنا ومنافق هناك".. كيف تكتشف محترفي النفاق وتتعرف على صفاتهم الحقيقية؟

"وينجي الله الذين اتقوا".. نعيم الآخرة نوعان.. ما هو الفوز الأكبر؟ (الشعراوي يجيب)

من فوائد آية الكرسي التي نتجاهل بركاتها وفتوحاتها

10نصائح تعين المسلم علي الصبر علي المعاصي ..ثبات الإيمان في القلب أبرزها

أسهل طريقة للخشوع في الصلاة.. اتبع هذه الخطوات المجربة

المجاهرة معصية فوق المعصية.. احذر أن تقع فيها

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 04 نوفمبر 2024 - 11:02 ص
ما معنى  أن تقع في معصية وتذل قدمك بها ثم تستيقظ تحدث بها الناس وتكشف ستر الله عليك.. ما معنى أن تجاهر بالمعصية أمام الراحي والغادي دون أدنى مسئولية ودون أدنى تعظيم لرؤية الله لك.. فأنت إن عصيته في الخفاء تتوارى وتضعف لكن مجاهرتك تعني أنك غير عابئ ولا تبالي.

معنى المجاهرة بالمعصية:
والمجاهرة له صور كثيرة منها أن تعلن معصيتك أمام الناس أو أن تحدث الناس بما تقع فيه من معاصي لا يعلمونها عنك .. أو أنك تتباهى بسرد معاصيك وغير ذلك مما تركته أو ما لزلت تفعله وهو ما يقدح في توبتك ويجعلك تكشف ستر الله عليك وقد بات يسترك، والمجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول يا فلان: عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه.

المجاهرة معصية فوق المعصية:
إن المجاهرة بالمعصية معصية في المعصية ولذا فقد خصها النبي صلى الله عليه وسم بوعيد خصوص وعاقب ترتجف منه القلوب فالماهر يعرض نفسه بسوء صنيعه لغضب الله عليه ووقوعه تحت طائلة من لا يغفر له يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل أمتي معافى إلا المجاهرين. فإذا امتنع المرء عن فعل المعصية جهراً حياءً من الله تعالى، أن يكون سبباً في إشاعة الفاحشة بين المؤمنين، فليس عليه إلا إثم المعصية التي وقع فيها، أما إن ترك فعلها جهراً خوفاً من الناس، بقصد الرياء فعليه إثم المعصية وإثم قصد الرياء، قال الله تعالى: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ الله.

المجاهرة معصية تحتاج لتوبة:
إن المجاهرة بالمعصية معصية في المعصية ولذا فقد خصها النبي صلى الله عليه وسم بوعيد خصوص وعاقب ترتجف منه القلوب فالماهر يعرض نفسه بسوء صنيعه لغضب الله عليه ووقوعه تحت طائلة من لا يغفر له يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل أمتي معافى إلا المجاهرين. فإذا امتنع المرء عن فعل المعصية جهراً حياءً من الله تعالى، أن يكون سبباً في إشاعة الفاحشة بين المؤمنين، فليس عليه إلا إثم المعصية التي وقع فيها، أما إن ترك فعلها جهراً خوفاً من الناس، بقصد الرياء فعليه إثم المعصية وإثم قصد الرياء، قال الله تعالى: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ الله.

ليس كل ذكر الذنوب مجاهرة:
 على أنه ينبغي أن يعلم أنه ليس كل ذكر للذنوب مجاهرة حيث يختلف حال المجاهر بالمعصية، فإن كان يخبر بها لغير مصلحة بعد أن ستره الله فهذا الذي يذم ويأثم، وأما من جاهر لمصلحة فلا ذم عليه ولا إثم، وفي هذا يقول الإمام النووي: فيكره على من ابتلي بمعصية أن يخبر غيره بها، بل يقلع ‏ويندم، ويعزم على أن لا يعود، فإن أخبر بها شيخه أو نحوه ممن يرجو بإخباره أن يعلمه ‏مخرجًا منها، أو ما يَسْلَمْ به من الوقوع في السبب الذي أوقعه فيها، أو يدعو له، أو نحو ‏ذلك فهو حسن، وإنما يكره لانتفاء المصلحة. ويقول الغزالي: الكشف المذموم إذا وقع على ‏وجه المجاهرة والاستهزاء، لا على السؤال والاستفتاء.

حكم المجاهرة بالمعصية:
وكما أن المجاهرة لها صورها ولها أيضا أسبابها فإن  وقع ذكر للمعصية على سبيل طلب الرشد والخلاص كما يفعل التلميذ مع شيخه أو الابن مع أبيه فلا حرج ويرجا قبول توبته أو يسدد في عمله  ويختلف هذا بلا شك عن غيره ممن يجاهر بقصد الذكر فقط دون افتخار.. وهذا بالطبع يختلف عن حال الذي يذكر المعصية استهزاء بالله وافتخارًا بالوقوع بالمعصية فإن فعل المعاصي موجب لغضب الله وسخطه، ومعرض فاعلها للعقاب سواء فعلها خالياً أم فعلها مجاهراً، لكن فعلها جهراً أشد إثماً من فعلها سراً، لأن الجهر بالمعصية إثم في ذاته يضاف إلى إثم المعصية، ومن جاهر بالمعصية استهانة بها واستخفافا بشأنها، وافتخاراً، فهذا يخشى عليه الكفر، وفي هذا يقول ابن عثيمين رحمه الله: هناك قسم ثالث فاسق مارد ماجن، يتحدث بالزنى افتخاراً والعياذ بالله، يقول: إنه سافر إلى البلد الفلاني، وإلى البلد الفلاني، وفجر وفعل وزنى بعدة نساء، وما أشبه ذلك، يفتخر بهذا. هذا يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل؛ لأن الذي يفتخر بالزنى مقتضى حاله أنه استحل الزنى والعياذ بالله، ومن استحل الزنى فهو كافر. 

التوبة عن المجاهرة بالمعصية:
والواجب على المسلم أن يجاهد نفسه أن يقع في المعصية ابتداء فإن وقع فيها ندم وتاب وأناب واستغفر ويعزم على عدم العود فيها ثانية.. كما أن عليه إن هو وقع فيها ألا يذكر الذنوب التي قارفها وسترها الله عليه، سواء كان ذكرها على سبيل الافتخار أو على سبيل الاتعاظ حتى لا يكون من المجاهرين الذي توعدهم الله بعدم مغفرة الذنوب؛ فالمجاهرة بالمعصية إذًا شأنها عظيم؛ لأنها تفقد المرء عفو الله تعالى ومعافاته عن المذنب إلا أن يتوب


الكلمات المفتاحية

التوبة عن المجاهرة بالمعصية حكم المجاهرة بالمعصية ليس كل ذكر الذنوب مجاهرة المجاهرة معصية تحتاج لتوبة المجاهرة معصية فوق المعصية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ما معنى أن تقع في معصية وتذل قدمك بها ثم تستيقظ تحدث بها الناس وتكشف ستر الله عليك.. ما معنى أن تجاهر بالمعصية أمام الراحي والغادي دون أدنى مسئولية و