مهما قيل عن يوم القيامة، فلن يبلغ أحد من الموعظة والذكر ابلغ مما جاء في أهوالها في القرآن الكريم ، وذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقد روى الضحاك صاحب التفسير في قوله تعالى : "ولا يسأل حميم حميما".. قال: "يرى أمه وزوجته وحميمه فلا يسأل عنه من الخوف".
لسان الكافر وضيق المكان:
1-روى الصحابي عبد الله بن عمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « " إن الكافر ليجر لسانه يوم القيامة فرسخين يدوسه الناس".
2- ورُوى أيضا أن المتكبرين يحشرهم يوم القيامة مثل الذر يدوسهم الناس؟، هوانا بهم على الله تعالى.
3- وذكر الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا ذكر يوم القيامة وقيامهم في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة محزونين نادمين، قد اسودت وجوههم، وازرقت أبصارهم، وقلوبهم عند حناجرهم، يبكون الدموع، وبعد الدموع الدم، حتى لو أرسلت السفن المواقير في دموعهم لجرت".
4- وكان مما يتعوذ منه رسول الله: " أعوذ بك من ضيق المكان يوم القيامة".
5- وذكر أن يوم القيامة يقوم الناس مقدار أربعين ألف سنة، ويقضى بينهم في مقدار عشرة آلاف سنة.
6- وقال ابن السماك الواعظ : للناس يوم القيامة خمسين موقفا، كل موقف ألف سنة.
7- وذكر الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «إن الرجل ليعرق يوم القيامة حتى يسبح في عرقه، ثم يرفعه العرق حتى يلجمه، وما بلغه الحساب» ، قال: «وما ذاك إلا مما يرى الناس يفعل بهم» .
فقال عبد الله بن عمرو: هذا الكافر، فما للمؤمن؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، أو ما ندري، قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن، حدثكم أول الحديث ولم يحدثكم آخره، «وإن للمؤمنين كراسي من نور يجلسون عليها، وتظل عليهم الغمام، ويكون يوم القيامة عليهم كساعة من النهار أو كأحد طرفيه».
اقرأ أيضا:
الامتحان الأصعب.. 3 أسئلة تحصل علمها في الدنيا لتجيب عنها في القبرمشهد يبكي أحد الأمراء :
يقول أحد العبّاد: دخلت على أحد الأمراء، وبين يديه رجل يضرب.
فقلت: " أصلح الله الأمير، أكلمك بشيء ثم شأنك وما تريد".
قال: فأمر به فأمسك عنه، ثم قال: هات كلامك، قال: فهبته والله، ورهبت منه رهبة شديدة، ثم قلت: " إنه بلغني أصلح الله الأمير، أن العباد يوم القيامة في موقف من شر ما يأتي به المنادي للحساب، وإن المتكبر يومئذ لتحت أقدام الخل".
قال: فاشتد بكاؤه، وأمر بالرجل فأطلق، فكنت إذا دخلت عليه بعد ذلك قربني، وقال لي يوما وقد دخلت عليه: ويحك ما ذكرت حديثك إلا بكيت.