أخبار

فوائد صحية مذهلة لتناول الشوكولاتة

السجائر الإلكترونية تسبب حب الشباب وظهور التجاعيد

الفوارق الاجتماعية حقيقة إنسانية ثابتة.. لكن إياك أن تشعر بالنقص أبدًا

تكرار الوضوء في المنام.. ما دلالته؟

"لا حيلة في الرزق".. انشغل عن رزقه بحسدك فكيف تبطل أثر عينه؟

ودع أصحابه لكنهم لم يودعوه.. أصعب كلمة وداع في التاريخ

لماذا كانت كلمة التوحيد خير الذكر.. تعرف على أهم الأسباب

"أيوب ولقمان" حكم ومواعظ من ذهب.. ماذا قالا عن كرامة الإنسان؟

روشتة سحرية قبل الانفجار من ضغوط الحياة.. هل اختليت بنفسك مع الله؟!

هزيمتك تذهب بركة يومك.. كيف تنتصر على الشيطان في معركة الفجر؟

الغناء والرقص واللهو في قصور الخلفاء.. هل تعرف هذه البروتوكولات؟

بقلم | عامر عبدالحميد | الثلاثاء 20 اغسطس 2024 - 01:05 م

كانت المجالس في قصور الخلفاء تختلف من عصر إلى عصر ، ومن خليفة إلى خليفة، في كيفية الاحتفال، وحضور الجواري والغناء.
وكانت للمجالس ترتيب في جلوس الحاضرين، حيث رتبتهم ومكانتهم.
وقد كانت كذلك في أخلاق الملوك من الأعاجم والعرب حتى ملك يزيد بن عبد الملك، فسوى بين الطبقة العليا والسفلى، وأفسد أقسام المراتب، وغلب عليه اللهو، واستخف برسوم المملكة، وأذن للندماء في الكلام والضحك والهزل في مجلسه والرد عليه.
 وهو أول من شتم في وجهه من الخلفاء، على جهة الهزل والسخف.

المغنيون والظرفاء في عهد بني أمية:


قال الجاحظ: قلت لإسحق بن إبراهيم: هل كانت الخلفاء من بني أمية تظهر للندماء والمغنين؟.
قال: أما معاوية ومروان وعبد الملك والوليد وسليمان وهشام ومروان بن محمد، فكان بينهم وبين الندماء ستارة.
 وكان لا يظهر أحد من الندماء على ما يفعله الخليفة، إذا طرب للمغنى وتناغم مع إنشاده، حتى ينقلب ويمشي ويحرك كتفيه، ويرقص، ويتجرد حيث لا يراه إلا خواص جواريه.
يقول: إلا أنه كان، إذا ارتفع من خلف الستارة، صوت أو نعير طرب أو رقص أو حركة بزفيرٍ تجاوز المقدار، قال صاحب الستارة: حسبك يا جارية كفي.. انتهى.. أقصري، وذلك ليوهم الندماء أن الفاعل لذلك بعض الجواري.
 فأما الباقون من خلفاء بني أمية، فلم يكونوا يتحاشون أن يرقصوا أو يتجردوا، ويحضروا عراةً بحضرة الندماء والمغنين.
 وعلى ذلك، لم يكن أحد منهم في مثل حال يزيد بن عبد الملك، والوليد بن يزيد في المجون والرفث بحضرة الندماء، والتجرد، ما يباليان ما صنعا.
ماذا عن عمر بن عبد العزيز:
قلت: فعمر بن عبد العزيز؟
قال: ما أنشد في سمعه حرف غناء، منذ أفضت الخلافة إليه إلى أن فارق الدنيا.
 فأما قبلها، وهو أمير المدينة، فكان يسمع الغناء، ولا يظهر منه إلا الأمر الجميل.
وكان ربما صفق بيديه، وربما تمرغ على فراشه، وضرب برجليه وطرب.
 فأما أن يخرج عن مقدار السرور إلى السخف، فلا.

اقرأ أيضا:

"أيوب ولقمان" حكم ومواعظ من ذهب.. ماذا قالا عن كرامة الإنسان؟

عهد العباسيين:


يروي الجاحظ:
1-كان أبو العباس في أول أيامه يظهر للندماء، ثم احتجب عنهم بعد سنة. أشار بذلك عليه أسيد بن عبد الله الخزاعي؛ وكان يطرب ويبتهج ويصيح من وراء الستارة: أحسنت والله! أعد هذا الصوت! فيعاد له مراراً.
فيقول في كلها: أحسنت. وكانت فيه فضيلة لا تجدها في أحد؛ كان لا يحضره نديم ولا مغنٍ ولا أحد من أهل الملاهي، فينصرف، إلا بصلةٍ أو كسوةٍ، قلّت أم كثرت.
وكان لا يؤخر إحسان محسنٍ لغدٍ، ويقول: العجب ممن يفرح إنساناً، فيتعجل السرور، ويجعل ثواب من سره تسويفاً وعدةً؛ فكان في كل يومٍ وليلة يقعد فيه لشغله، لا ينصرف أحد ممن حضره إلا مسروراً.
ولم يكن هذا لعربي ولا عجمي قبله؛ غير أنه يحكى عن الملك بهرام جورٍ ما يقارب هذا.
2- أبو جعفر المنصور
فأما أبو جعفر المنصور، فلم يكن يظهر لنديم قط، ولا رآه أحد يشرب غير الماء.
 وكان بينه وبين الستارة عشرون ذراعاً، وبين الستارة والندماء مثلها؛ فإذا غناه المغني فأطربه، حركت الستارة بعض الجواري، فاطلع إليه الخادم صاحب الستارة فيقول: قل له: أحسنت، بارك الله فيك! ؛ وربما أراد أن يصفق بيديه، فيقوم عن مجلسه، ويدخل بعض حجر نسائه، فيكون ذاك هناك، وكان لا يثيب أحداً من ندمائه وغيرهم درهماً، فيكون له رسماً في ديوان. ولم يقطع أحداً ممن كان يضاف إلى ملهيةٍ أو ضحك أو هزلٍ، موضع قدم من الأرض. وكان يحفظ كل ما أعطى واحداً منهم عشر سنين، ويحسبه، ويذكره له.
وكان أبو جعفر المنصور يقول: من صنع مثل ما صنع إليه، فقد كافأ، ومن أضعف، كان مشكوراً، ومن شكر، كان كريماً، ومن علم أن ما صنع، فإلى نفسه صنع، لم يستبطيء الناس في شكرهم، ولم يستزدهم في مودتهم.
 3- وكان المهدي في أول أمره يحتجب عن الندماء، متشبهاً بالمنصور نحواً من سنة، ثم ظهر لهم. فأشار عليه أبو عونٍ بأن يحتجب عنهم، فقال: إليك عني، يا جاهل!
إنما اللذة في مشاهدة السرور وفي الدنو من سرني. فأما من وراء وراء، فما خيرها ولذتها؟ ولو لم يكن في الظهور للندماء والإخوان إلا أني أعطيهم من السرور بمشاهدتي مثل الذي يعطونني من فوائدهم، لجعلت لهم في ذلك حظاً موفراً.
وكان كثير العطايا، وافرها، قل من حضره إلا أغناه.


الكلمات المفتاحية

المغنيون والظرفاء في عهد بني أمية الغناء والرقص واللهو في قصور الخلفاء عهد العباسيين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كانت المجالس في قصور الخلفاء تختلف من عصر إلى عصر ، ومن خليفة إلى خليفة، في كيفية الاحتفال، وحضور الجواري والغناء.