بعض الناس حينما يدخلون حياتك كأنهم (تضربلك السيستم وتمشي )!.. (يلخبطوك أوي ).. فتكون غير مستوعب لمشاعرك .. يجعلوا كل شيء كأنه (عادي يعني مش فارقة معاك) .. لم تعد تعي جيدًا ماذا فقدت بنفسك تحديدًا.. شغفك وإقبالك على أمور عديدة، رغبتك في أن تقترب .. أو تجرب .. أو تبدأ من جديد .. أو تشعر مجددًا .. كل هذا لا تجده أبدًا داخلك .. كل هذا وأنت لا تأخذ بالك من الأساس بأي شيء.. تشعر كأنك في حالة تغيير لكن لا تدري كيف .. مع الوقت ستكتشف أنك أصبحت في مكان آخر .. لنفسك

 و مع نفسك .. ترى الناس كلها .. كلهم .. شبه بعض .. ابتسامتك واحدة للكل .. إحساسك واحد للكل .. لا تحب ولا تكره و لا تريد شيء ولا ترفضه أيضًا ..

السيستم ضرب !!

هنا لابد أن تعلم أن (السيستم ضرب)، ولم تعد (بارد ولا جامد ولا قاسي ولا اتعقدت.. ولا حزين ولا قاعد لذكرياتك )..  لكن كله أصبح عادي .. كله عادي وفقط.. يمكن الشيء الوحيد الذي تفتقده هو (روحك بتاعة زمان) .. (أحاسيسك بتاعة زمان) .. ضحكتك .. ملامحك .. نظراتك .. اندفاعك .. كأنك قد افتقدت نفسك تمامًا أو كما يقولون (وحشتك نفسك أوي ).. هؤلاء الناس يظهرون في حياتك حتى يتركوك هكذا..

الفكرة ليست في أنهم أناس تلتقيهم ويرحلوا.. لأن الذين يرحلون كثر جدًا.. الفكرة في اللخبطة التي لا تفهمها أبدًا.. وفي الشغف الذي تفتقده .. وفي الحقائيق التي تدركها .. وفي النضج الذي تنضجه .. وفي وعيك من بعدها ، كأن كل وجه ورائه مليون وجه، فستكون سذاجة منك لو سعدت بأول وجه دون أن تتعرف على الباقي !.

أسباب اللخبطة

هنا اعرف أن هذا هو السبب في اللخبطة التي تحصل لك، أنك من بعدهم كبرت !.. رأيت.. وفهمت .. وتعلمت .. ولم تعد تعرف كيف تضحك على نفسك .. ولا تتحايل عليها و(تشبط زي العيال في إللي نفسك فيه ).. وصلت لمرحلة أنك لم يعد نفسك في شيء أبدًا .. (كأنك حرمت ).. لكن لو (السيستم ضرب) .. فحتى تبدأ بسيستم جديد .. جديد تمامًا .. سترى من خلاله نفسك والدنيا والبشر بشكل مختلف تمامًا وليس له أي علاقة بك في السابق .. ستظل تائها بعض الوقت حتى تعود على الوضع الجديد، ومن بعدها ستتعرف على مشاعرك الجديدة و أحاسيسك و روحك ونفسك الجديدة .. وستعرف لاحقًا أن كل ذلك كان لحكمة كبيرة.. وهي : (متى نتغير؟..  وفي ذلك يقول الروائي الشهير فيودور دوستويفسكي: «بعد أن يصفعنا أحدُ الذين أعطيناهم مكانةً خاصة ومساحة آمنة ، لا نتغير وحسب .. بل نكبر مئة عام )».

اقرأ أيضا: