لا شيء أعظم من معرفة طريق الله عز وجل والهداية والرشد.. هو طريق النجاة والفوز برضوان الله ..هو سبيل الفوز العظيم وطمأنينة النفس وخضوعها وتسليمها لخالقها عز وجل.
ولذلك فإن الشيء الذي طلبه أصحاب الكهف حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة ، هو أنهم سألوا اللّه " الرُشد " دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !.
" ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهيئ لنا من أمرِنا رشدا " .
وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة.. ؟
طلبوا " الرشد " قالوا:( إنّا سمِعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به )
وفي قوله تعالى : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" -
١- إصابة وجه الحقيقة.
٢- هو السداد.
٣- هو السير في الاتجاه الصحيح.
فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت خيرا عظيماً.. و بوركت خطواتك.
ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن دائماً نردد :" وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا "..
١- بالرشد تختصر المراحل ، و تختزل الكثير من المعاناة ، وتتعاظم النتائج،
حين يكون اللّه لك " ولياً مرشدا ".
٢- حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا واحدا وهو :
" هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن مِمّا عُلَّمت رُشداً " - فقط رُشداً ..
٣- عندما يهيئ اللّه (سبحانه وتعالى) أسباب الرشد لنا، فإنه قد هيأ لنا أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي.
اقرأ أيضا:
الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولىاقرأ أيضا:
لو عايز تبقى مع النبي في الجنة.. داوم على هذه الأمور تكون رفيقًا له