الموت حقيقة قاطعة، ولا شفاعة لأحد في الموت، لكن بعد موتنا، كيف سترد لنا الأرواح؟!
ماء من تحت العرش:
1-ذكر رجل، من الأنصار، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل الله ماء من تحت العرش يقال له: الحيوان، ويمطر الله السماء أربعين يوما حتى يكون الماء فوقكم اثنا عشر ذراعا، ثم يأمر الله الأجساد فتنبت كنبات البقل، أو كنبات الطراثيث - نبات طفيلي مليء بالعصارة- ، حتى تكامل إليكم أجسامكم فتكون كما كانت ، ثم يدعو الله بالأرواح فيؤتى بها، فتخرج كأمثال النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض، فيلقيها في الصور، أرواح المسلمين تتوهج نورا، والأخرى ظلمة مظلمة، ثم يأمر الله الأرواح فتدخل على الأجساد في الأرض، فتدخل في الخياشيم فتدب، - قيل: كدبيب السم في اللديغ -.
إحياء حملة العرش:
ثم يقول الله عز وجل: ليحيا حملة العرش، فيحيون، ثم يأمر الله إسرافيل فيلقيها في الصور، فيقول: انفخ نفخة القيام لرب العالمين، فتخرجون حفاة عراة غرلا غلفا – بدون ختان- ، وذلك يوم الخروج "وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " " مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر".
اظهار أخبار متعلقة
ريح باردة:
ويرسل الله ريحا فيها صر بارد زمهرير، فلا تذر على الأرض مؤمنا إلا لفت بتلك الريح، ثم تقوم الساعة على الناس.. ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه، فلا يبقى خلق في السماء والأرض إلا مات، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فيرسل الله ماء من تحت العرش، فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الثرى، ثم قرأ الصحابي ابن مسعود: " والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور" .. ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه، فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه، ويقومون فيجيئون قياما لرب العالمين "
هل فكرّت في الآخرة؟
1-يقول صاحب التفسير أبو العالية، " كأنهم إلى نصب يوفضون " .. كأنهم إلى غايات يستبقون.
2- وقرأ قتادة : " واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب" .. قال: " ملك قائم على صخرة بيت المقدس ينادي: أيتها العظام البالية، والأوصال المتقطعة، إن الله يأمركم أن تجتمعن لفصل القضاء ".
3- وعن الحسن البصري، "فإذا جاءت الصاخة" .. قال: " الآخرة يصيخ لها كل شيء، أي: ينصت لها كل شيء ".
4- وقال أيضا: في قوله تعالى: " ولو ترى إذ فزعوا" .. قال: " فزعوا يوم القيامة حين خرجوا من قبورهم".