توصلت دراسة إلى أن خصوبة الذكور تنخفض فوق سن الخمسين، حيث تتراجع لديهم فرص الإنجاب حتى بعد التلقيح الاصطناعي.
ووفقًا لنتائح دراسة نشرتها دورية "اكتا أوبتيتريكيا لأمراض النساء الإسكندنافيات"، فإن احتمال إنجاب الرجال الذين خضعوا للإخصاب في المختبر وحقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم لمن هم فوق سن الخمسين أقل بنسبة 33 في المائة من الرجال الأصغر سنًا.
قال الباحثون إن الانخفاض في معدلات المواليد الأحياء كان مستقلاً عن عمر المرأة.
وكتب الباحثون من مركز الصحة الإنجابية والجينية: "أظهرت دراستنا أن الولادة الحية والحمل السريري يتأثران سلبًا بعمر الأب فوق 50 عامًا"، مشيرين إلى أن هذا "بغض النظر عن سبب العقم".
وتشير الأبحاث إلى أن خصوبة الذكور تنخفض مع تقدم العمر، وقد ارتبطت زيادة سن الأب بزيادة مخاطر حدوث مضاعفات الحمل، بما فيها سكري الحمل، وقد تؤثر على صحة الطفل، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
تشمل الأسباب المحتملة للعقم عند الرجال الأكبر سنًا، انخفاض عدد الحيوانات المنوية، والعوائق التي تمنع حركة الحيوانات المنوية والحيوانات المنوية بشكل غير طبيعي، وفقًا لـ "مايو كلينيك".
مع ذلك، على الرغم من هذه المشكلات، فإن تأخر الأبوة أصبح أكثر شيوعًا على مستوى العالم، وفقًا لما قاله باحثو مركز الصحة الإنجابية والجينية.
اقرأ أيضا:
انتبه.. قلة النوم في منتصف العمر تؤثر على صحة الدماغوكانت دراسة سابقة لـ 19000 دورة علاج لأطفال الأنابيب وجدت أن معدلات نجاح الإجراء انخفضت إلى 46 في المائة عندما كان الأب المحتمل في سن 40 إلى 42، وكانت فعاليتها أقل لدى الرجال الذين يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكبر.
في الدراسة، راجع الباحثون نتائج الحمل بعد ما يقرب من 5000 علاج من عمليات التلقيح الصناعي وحقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم، والتي شملت حوالي 4300 رجل في العيادة.
من بين هذه العلاجات، نتج عن 1،974 علاج، أو حوالي 40 في المائة، ولادة حية. ومع ذلك، فإن 42 في المائة من الرجال فوق سن 51 لديهم عدد كافٍ من الحيوانات المنوية بعد العلاج لإنتاج حمل حي، بناءً على معايير منظمة الصحة العالمية.
وقال الباحثون إنه من بين الرجال الذين تقل أعمارهم عن 51 عامًا، كان لدى 61 في المائة عدد كافٍ من الحيوانات المنوية بعد العلاج. ونتيجة لذلك، انخفض احتمال الولادة الحية بنسبة 33 في المائة مع عمر الأب فوق 50، على الرغم من أن عمر الأب فوق 50 لم يكن مرتبطًا بزيادة خطر الإجهاض.
وكتب الباحثون أن "عمر الأب فوق الخمسين يؤثر بشكل كبير على فرصة الولادة الحية بعد تقنية المساعدة على الإنجاب. يجب أن تكون هناك رسالة صحية عامة للرجال بعدم تأخير الأبوة".