حذرت دراسة حديثة من أن العمل في نوبات ليلية لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية.
وقام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 283 ألف شخص في قاعدة بيانات البنك الحيوي ببريطانيا، ووجدوا أن الذين عملوا في نوبات ليلية على أساس عادي أو دائم لديهم مخاطر أعلى بنسبة 12 في المائة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين عملوا فقط خلال فترة يوم.
كان الخطر أعلى بنسبة 18 في المائة بين الأشخاص الذين كانوا في نوبات ليلية طوال حياتهم المهنية، و22 في المائة أعلى بين أولئك الذين عملوا بمعدل يتراوح ما بين ثلاث إلى ثماني نوبات ليلية في الشهر لمدة 10 سنوات أو أكثر، كما أظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة القلب الأوروبية.
قال القائد المشارك للدراسة ينجلي لو، من شنغهاي من مستشفى الشعب التاسع وكلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونج في الصين: "على الرغم من أن دراسة مثل هذه لا يمكن أن تظهر علاقة سببية بين النوبات الليلية والرجفان الأذيني وأمراض القلب، فإن نتائجنا تشير إلى أن العمل في النوبات الليلية الحالية ومدى الحياة قد يزيد من مخاطر هذه الحالات".
وأوضح لو وفقًا لوكالة "يو بي آي"، أن "النتائج التي توصلنا إليها لها آثار صحية عامة للوقاية من الرجفان الأذيني. فهي تشير إلى أن تقليل وتيرة ومدة العمل الليلي قد يكون مفيدًا لصحة القلب والأوعية الدموية".
اظهار أخبار متعلقة
النساء أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني
من جهته، قال القائد المشارك للدراسة الدكتور لو كي هو أستاذ في كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة بجامعة تولين في نيو أورلينز: "كانت هناك نتيجتان أكثر إثارة للاهتمام. وجدنا أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني من الرجال عند العمل في نوبات ليلية لأكثر من 10 سنوات. وزاد خطرهن بشكل ملحوظ، بنسبة 64 في المائة، مقارنة بالعاملين النهاريين".
وأضاف في بيان صحفي في إحدى الدوريات: "الأشخاص الذين يبلغون عن قدر مثالي من النشاط البدني يبلغ 150 دقيقة أسبوعيًا أو أكثر من الشدة المعتدلة، أو 75 دقيقة في الأسبوع أو أكثر من الشدة الشديدة، أو مزيج مماثل، كان لديهم خطر أقل للإصابة بالرجفان الأذيني من أولئك الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا غير مثالي عند تعرضهم للعمل في النوبات الليلية مدى الحياة. وبالتالي، فإن النساء والأشخاص الأقل نشاطًا بدنيًا قد يستفيدون بشكل خاص من انخفاض العمل في النوبات الليلية".
وتابع لو: "نخطط لتحليل الارتباط بين عمل النوبات الليلية والرجفان الأذيني في مجموعات مختلفة من الناس. وهذا قد يعزز موثوقية هذه النتائج ويكون بمثابة تحذير للمجموعات العاملة في أنواع معينة من المهن لفحص قلوبهم مبكرًا. إذا شعروا بأي ألم أو انزعاج في صدرهم".