قالت المراكز الوطنية للمعلومات البيئية التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (وكالة المناخ الأمريكية)، إن شهر يوليو 2021 "حقق تميزًا لا يُحسد عليه باعتباره أكثر الشهور حرارة في العالم على الإطلاق".

وكانت درجة الحرارة المجمعة بين اليابسة وسطح المحيطات في جميع أنحاء العالم أعلى بمقدار 93ر0 درجة مئوية من متوسط درجة حرارة القرن العشرين البالغة 8ر15 درجة مئوية، مما يجعله أكثر شهور يوليو حرارة منذ بدء تسجيل القياسات قبل 142 عامًا، وفقا للبيانات التي سجلتها المراكز الوطنية للمعلومات البيئية التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

قال ريك سبينراد، مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: "يوليو هو عادة أكثر شهور السنة حرارة في العالم، لكن يوليو 2021 تفوق على نفسه كأكثر شهور يوليو سخونة على الإطلاق".

اقرأ أيضا:

ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟

بالنظر إلى درجات الحرارة العالمية التي تم قياسها طوال عام 2021 قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إنه "من المحتمل جدًا" أن ينتهي عام 2021 باعتباره العام الأكثر حرارة على الإطلاق.

وأضاف سبينراد: "يضاف هذا الرقم القياسي الجديد إلى المسار المزعج والمضطرب الذي سببه تغير المناخ للعالم".

في الولايات المتحدة، احتل شهر يوليو المرتبة الثالثة عشر من حيث درجات الحرارة على الإطلاق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى فترات انخفاض درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي في النصف الشرقي من البلاد.

وسجل وادي الموت المنطقة الواقعة في جنوب غرب الولايات المتحدة، أعلى درجة حرارة على الأرض، بلغت 54.4، لتكون هذه هي المرة الثانية التي يصل فيها أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض إلى هذا الرقم منذ عام 1913. وسجل درجة الحرارة ذاتها في 16 أغسطس 2020.

على الجانب الآخر من نصف الكرة الأرضية، عانت آسيا في يوليو من أشد الشهور حرارة على الإطلاق، بينما شهدت أوروبا ثاني أكثر يوليو حرارة على الإطلاق.

والاثنين، حذر تقرير جديد صادر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة على نطاق عالمي والذي قد يكون له آثار طويلة الأجل.

وقال سبينراد في بيان "قدم العلماء من جميع أنحاء العالم أحدث تقييم للطرق التي يتغير بها المناخ. إنه تقرير واقعي للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ يخلص إلى أن التأثير البشري، بشكل لا لبس فيه، يسبب تغير المناخ، ويؤكد أن التأثيرات واسعة النطاق وتتكثف بسرعة".