توصلت دراسة حديثة إلى أن الأعراض المبكرة لعدوى كوفيد – 19 قد تختلف حسب العمر والجنس.
قال المؤلف المشارك في الدراسة مارك مودا في بيان صحفي: "كجزء من دراستنا، تمكنا من تحديد أن ملف الأعراض بسبب كوفيد -19 يختلف من مجموعة إلى أخرى. وهذا يشير إلى أن معايير تشجيع الأشخاص على الخضوع للاختبار يجب أن تكون مخصصة باستخدام معلومات الأفراد مثل العمر".
وأضاف: "بدلاً من ذلك، يمكن النظر في مجموعة أكبر من الأعراض، لذلك يتم أخذ المظاهر المختلفة للمرض عبر المجموعات المختلفة في الاعتبار".
وباستخدام بيانات تم جمعها في بريطانيا بين 20 أبريل و 15 أكتوبر 2020، ونموذج التعلم الآلي، قام الباحثون بتقييم 18 عرضًا لتحديد العدوى المبكرة وتمكنوا من اكتشاف 80 في المائة من الحالات بعد ثلاثة أيام من الأعراض المبلغ عنها ذاتيًا.
وكانت أهم الأعراض هي فقدان حاسة الشم، وألم في الصدر، وسعال مستمر، وآلام في البطن، وبثور على القدمين، ووجع في العين، وألم عضلي غير عادي.
لكن فقدان حاسة الشم كان أقل أهمية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ولم يكن له صلة بمن هم فوق الثمانين.
كانت الأعراض المبكرة الأخرى، مثل الإسهال، أساسية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، بينما لم تكن الحمى من الأعراض المبكرة للمرض في أي فئة عمرية.
اقرأ أيضا:
انتبه.. قلة النوم في منتصف العمر تؤثر على صحة الدماغووجد الباحثون أن الجنس مهم أيضًا في تحديد الأعراض. وكان الرجال أكثر عرضة للإبلاغ عن ضيق في التنفس والتعب والقشعريرة والرعشة، بينما كانت النساء أكثر عرضة للإبلاغ عن فقدان حاسة الشم وألم في الصدر وسعال مستمر، وفقًا للدراسة التي نُشرت في دورية "لانسيت ديجيتال هيلث".
قالت المؤلفة الرئيسية كلير ستيفز، الباحثة في جامعة "كينجز كوليدج لندن": "من المهم أن يعرف الناس أن الأعراض المبكرة واسعة النطاق وقد تبدو مختلفة لكل فرد من أفراد الأسرة أو الأسرة".
وأضافت: "يمكن تحديث إرشادات الاختبار لاكتشاف الحالات في وقت مبكر، لا سيما في مواجهة المتغيرات الجديدة القابلة للانتقال بشكل كبير".
وقالت المؤلف الأول للدراسة، ليان دوس سانتوس كاناس، من "كينجز كوليدج لندن": "باستخدام عدد أكبر من الأعراض وبعد أيام قليلة فقط من الشعور بالتوعك، باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكننا اكتشاف الحالات الإيجابية لـ كوفيد – 19 بشكل أفضل. نأمل أن تستخدم مثل هذه الطريقة لتشجيع المزيد من الأشخاص على إجراء الاختبار في أقرب وقت ممكن لتقليل مخاطر العدوى".