سرطان البروستاتا هو نوع خطير من السرطانات التي تتكون وتتطور داخل غدة البروستاتا التي تشبه في شكلها حبة الجوز، وهي المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي الذي يغذي وينقل الخلايا المنوية. هذا النوع من السرطانات هو واحد من أكثر السرطانات الشائعة التي تظهر عند الذكور،
ويجمع الخبراء إن الحصول على نتيجة التشخيص التي تؤكد الإصابة بسرطان غدة البروستاتا قد يشكل حدثًا مثيرًا للخوف والقلق، ليس فقط لأنه مرض يهدد الحياة ولكن أيضًا لأن معالجة سرطان البروستاتا يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجانبية، بما في ذلك مشكلات في التحكم بالمثانة، والضعف الجنسي كضعف الانتصاب عند الرجل.
وفي مراحل هذا النوع من السرطان قد لا يكون مصحوبًا عادةً بأية أعراض جانبية يمكن تمييزها وملاحظتها، كثيرة جدًا هي الحالات التي لا يتم فيها تشخيص سرطان البروستاتا إلا بعد أن يكون الورم السرطاني قد انتشر خارج الغدة.
عند معظم الرجال يتم الكشف للمرة الأولى عن وجود سرطان البروستاتا غالبًا خلال فحص روتيني للكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ أو خلال الفحص الإصبَعيّ للمستقيم ، عندما تظهر بالفعل أعراض أو علامات مبكرة تتعلق طبيعتها بدرجة تطور الورم السرطاني أو بمدى انتشاره في الأعضاء الأخرى
وبل وقد تشمل الأعراض الأولى لوجود ورم سرطاني في غدة البروستاتا مشكلات في التبول ناجمة عن الضغط الذي يشكله الورم السرطاني على المثانة أو على الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة.
وفي هذا السياق حلل باحثون من جامعة هارفارد بيانات زهاء 32000 رجل، ووجدوا أن القذف (اندفاع السائل المنوي) 21 مرة على الأقل في الشهر يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات بمقدار الثلث.
باحثو الجامعة الأمريكية الشهيرة وجدوا أن القذف يمكن أن يخلص البروستاتا من المواد المسرطنة ويقلل الالتهاب، ويؤدي أيضا إلى تقليل التوتر والنوم بشكل أفضل، وكل ذلك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وأجريت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة ، من عام 1992 إلى عام 2010، حيث أكمل الرجال الاستطلاعات شهريا وحُلل معدل تكرار القذف عندما بدأ الرجال الدراسة، في العشرينات والأربعينيات من العمر.
وبعد ضبط العوامل الخارجية مثل مؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني واستهلاك الطعام والكحول وضغوط الحياة مثل الطلاق، قرروا أن القذف على الأقل 21 مرة في الشهر يجعل الرجال أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة الثلث من أولئك الذين يقذفون أربع إلى سبع مرات في الشهر.
: "تقدم هذه النتائج دليلا إضافيا على الدور المفيد لزيادة تواتر القذف طوال حياة البالغين في العوامل المسببة لسرطان البروستاتا، وخاصة بالنسبة للأمراض منخفضة الخطورة''.
وكان من النتائج المثيرة التي تواصلت إليها الدراسة الأمريكية وجود الارتباط بين القذف وسرطان البروستات.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج عام 2008، أن معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا زادت إلى جانب العادة السرية المتكررة بل ويعتقد البعض أن هناك أيضا عوامل وراثية تجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
الخبراء المشاركون في الدراسة الأمريكية أوصوا بأن يقوم الرجال المعرضون لخطر الإصابة بسرطان البروستات بإجراء اختبارات شبه منتظمة للحالة، حيث أن اكتشافها مبكرا قد يسهل علاجها.
اقرأ أيضا:
انتبه.. قلة النوم في منتصف العمر تؤثر على صحة الدماغ