يقول العارفون : للمؤمن جناحان يطير بهما إلى الله "الخوف والرجاء".. وحقيقة ذلك أن الجناحين لابد أن يكونا متوازنين، فإذا خف أحدهم لابد أن يقل الآخر، ليتحقق التوازن ويستكمل الرحلة إلى الله.
فوائد ومواعظ:
1-يقول أبو يعقوب القارئ : " رأيت في منامي رجلا آدم طوالا والناس يتبعونه قلت: من هذا؟ قالوا: أويس القَرَني قال: فاتبعته.
فقلت: أوصني رحمك الله، فكلح في وجهي قلت: مسترشدا فأرشدني أرشدك الله فأقبل عليّ فقال: ابتغ رحمة ربك عند محبته، واحذر نقمته عند معصيته ولا تقطع رجاءك منه في خلال ذلك، ثم ولى وتركني ".
2- يقول أحد العبّاد: " دخلنا على ابن حازم الأعرج لما حضره الموت فقلنا: يا أبا حازم كيف تجدك؟
قال: أجدني بخير، أجدني راجيا لله عز وجل حسن الظن به إنه والله لا يستوي من غدا وراح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم عليها فيقوم لها وتقوم له، ومن غدا وراح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى الآخرة لا حظ له فيها ولا نصيب ".
3- وحكى رجل من أهل الكوفة قال: جلسنا إلى عون بن عبد الله في مسجد الكوفة فسمعته يقول: " إن من أغر الغرة انتظار تمام الأماني، وأنت أيها العبد مقيم على المعاصي. قال: وسمعته يقول: لقد خاب سعي المعرضين عن الله. قال: وسمعته يقول: ما نؤمل إلا عفوه وغلبه البكاء فقام ".
4- وقال مطرف بن عبد الله: «لو جيء بميزان فوزن خوف المؤمن ورجاؤه كانا سواء، يذكر رحمة الله فيرجو ويذكر عذاب الله فيخاف».
5- وقال لقمان لابنه: " يا بني خف الله خوفا يحول بينك وبين الرجاء، وارجه رجاء يحول بينك وبين الخوف قال: فقال: أي أبه، إنما لي قلب واحد إذا ألزمته الخوف شغله عن الرجاء، وإذا ألزمته الرجاء شغله عن الخوف قال: أي بني إن المؤمن له قلب كقلبين يرجو الله عز وجل بأحدهما ويخافه بالآخر ".
اظهار أخبار متعلقة