كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، عن خطة شركته "سبيس إكس"، لزيادة إنتاج محركات صاروخ رابتور، المستخدمة في المركبة الفضائية القابلة للاستخدام المتكرر والمصممة لإرسال أوائل البشر إلى المريخ.
وفي سؤال على تويتر، رد الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، عن عدد محركات رابتور التي تخطط شركته لإنتاجها سنويا، بالقول: "800 إلى 1000 في العام. تقريبا العدد الضروري لبناء الأسطول اللازم لتشييد مدينة ذاتيا على سطح المريخ في غضون 10 سنوات".
وأضاف أنه من من المحتمل أن يستغرق الأمر حوالي 20 عاما، لذلك أمل ماسك أن يتم بناؤها بحلول عام 2050.
يشار إلى أن الملياردير الأميركي كان صرح في وقت سابق، بأن تكلفة بناء مثل هذه المدينة المكتفية ذاتيا على سطح المريخ قد تصل إلى عدة تريليونات من الدولارات.
وأوضح ألفريدو مونيوز، مؤسس استوديو الهندسة المعمارية، أن تصميم المدينة المستدامة على سطح كوكب المريخ، يقدم نموذجا قابلا للتطوير، يمكن تطبيقه بسهولة في العديد من مئات المنحدرات والأودية على سطح الكوكب، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن» بالعربية.
ويمكن للمدينة الجديدة في كوكب المريخ، أن تستوعب مليون شخص، إذ تنقسم إلى 5 مدن مختلفة، وأطلق على عاصمتها اسم «نوا»، كما تتبع بقية المدن الإستراتيجية الحضرية ذاتها، وهي بمثابة نتاج أشهر من التعاون الوثيق مع أفضل العقول العالمية في الفيزياء الفلكية، وأنظمة دعم الحياة، وعلم الأحياء الفلكية، والتعدين، والهندسة، والتصميم، والجيولوجيا الفلكية، والفنون، والعديد من المجالات الأخرى، كما أوضح «مونيوز»: «تتعلق الاستدامة بالعناية بالبيئة وتحقيق الكثير بالقليل، فنحن نعلم أن الحل يجب أن يكون قابلاً للتطوير واستخدام الموارد المحلية مع القليل من المواد المنقولة من الأرض».
ومن المنتظر أن تقع مدينة «نوا» في تيمبي مينسا، وهو مجرى نهر على شاطئ المحيط المريخي القديم، حيث تتواجد إمكانية الوصول إلى المياه، ودرجات حرارة معتدلة، وحالة جيولوجية مناسبة لموائل الأنفاق داخل الجرف، إذ يسمح التفكير في خمس مدن بالوصول إلى الموارد الموجودة في مناطق مختلفة، ويوفر فائضاً عن السكان على كوكب المريخ، في حالة حدوث مشكلة في إحدى المدن.
وهناك مسارات حرجة مرتبطة ببداية بناء «نوا»، مثل مادة الصلب، وهي المادة الأكثر استخداماً، ويتم الحصول عليها من خلال معالجة المياه وثاني أكسيد الكربون، بحسب «مونيوز»: «تقنية تصنيع كميات كبيرة من الأكسجين بحاجة إلى التطوير، ونأمل أن توفر مركبة المثابرة رؤيةً حول هذا الموضوع، وستكون الروبوتات والذكاء الاصطناعي أدوات أساسية لبناء مستوطنة دائمة على المريخ، وإذا استمرت الصناعة في نموها الحالي، فقد يبدأ استخدامها على المريخ في غضون عقدين أو ثلاثة عقود».
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟اقرأ أيضا:
التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشر