حذرت دراسة حديثة من أن تناول الكثير من الوجبات الخفيفة المعبأة وغيرها من الأطعمة فائقة المعالجة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الالتهاب الأمعاء.
تشمل الأطعمة فائقة المعالجة، المخبوزات المعبأة، والمشروبات الغازية، والحبوب السكرية، والوجبات الجاهزة للأكل مع الإضافات الغذائية، واللحوم، والأسماك المعاد تكوينها.
وغالبًا ما تحتوي هذه المنتجات على مستويات عالية من السكر المضاف والدهون والملح، ولكنها منخفضة في الفيتامينات والألياف.
غير أن الدراسة - التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) – لا يمكن لها إثبات أن مثل هذه الأطعمة تسبب مرض التهاب الأمعاء، وإن كانت فقط تظهر أن هناك رابطًا، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
اظهار أخبار متعلقة
النظام الغذائي وأمراض التهاب الأمعاء
وكتب الدكتور نيراج نارولا وزملاؤه من معهد أبحاث صحة الجهاز الهضمي بجامعة "ماك ماستر" في أونتاريو بكندا في بيان صحفي دوري: "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد العوامل المساهمة المحتملة بين الأطعمة المصنعة والتي قد تكون مسؤولة عن الارتباطات الملحوظة في دراستنا".
ويُعتقد أن النظام الغذائي يلعب دورًا في الإصابة بأمراض التهاب الأمعاء، ولكن هناك بيانات محدودة عن وجود صلة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والتهاب المعدة، الذي يشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
وخلال الدراسة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 116 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 35 و 70 عامًا، يعيشون في 21 دولة منخفضة ومتوسطة وعالية الدخل، كانوا يشاركون في دراسة مستقبل الأوبئة الحضرية الريفية، التي تبحث في التأثيرات المجتمعية على الأمراض المزمنة.
تم تسجيل المشاركين بين عامي 2003 و 2016، وتم تقييمهم كل ثلاث سنوات على الأقل. وعلى مدى متابعة متوسطها 10 سنوات، تم تشخيص 467 مشاركًا بمرض التهاب الأمعاء - 90 مصابًا بمرض كرون و377 مصابًا بالتهاب القولون التقرحي.
زيادة مخاطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء
وبعد احتساب العوامل الأخرى، خلص الباحثون إلى أن استهلاك كميات أكبر من الأطعمة عالية المعالجة كان مرتبطًا بزيادة مخاطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.
مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا أقل من وجبة واحدة من الأطعمة فائقة المعالجة يوميًا، كان خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء أعلى بنسبة 82 في المائة بين أولئك الذين تناولوا خمس حصص أو أكثر يوميًا، و67 في المائة أعلى بين أولئك الذين تناولوا حصة واحدة إلى أربع حصص يوميًا.
تم وضع علامة حمراء على أنواع معينة من الأطعمة فائقة المعالجة. على سبيل المثال، ارتبطت المشروبات الغازية والأطعمة المحلاة المكررة والوجبات الخفيفة المالحة واللحوم المصنعة بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.
لم تكن اللحوم البيضاء واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والنشا والفواكه والخضروات والبقوليات مثل البازلاء والفاصوليا والعدس مرتبطة بمرض التهاب الأمعاء، ما دفع الباحثين إلى التكهن بأنه قد لا يكون الطعام نفسه هو الذي يشكل خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، بل طريقة معالجته.