أخبار

يساعد على إنقاص الوزن.. 3 فوائد لتناول شاي البابونج

بشرى لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. حبة واحدة تنقذ الملايين حول العالم

استعن على عجزك وبلائك بالصبر والصلاة

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر

المعوذتان خير رقية .. تعرف على سبب نزولهما

استحضر قبلك.. تنفيسات إيمانية عند نزول المصيبة

"وهموا بما لم ينالوا".. منافقون دبروا مكيدة للنبي ففضحهم القرآن

احرص على هذه الأدعية تحصن نفسك وتحفظها من السحر

كل ما تريده عن طريقة الدفن الشرعي وكيفية إدخال جسد المتوفى إلى القبر

الشيح سيد متولي.. شهرة الكاسيت تسبق الإذاعة

بقلم | عاصم إسماعيل | الاحد 16 يوليو 2023 - 08:15 ص

كان يرى أن الصوت الجميل والنفس الطويل موهبة من عند الله يجب الحفاظ عليهما، عرفه المصريون حتى قبل أن يعتمد كقارئ في الإذاعة، فقد كان أحد أشهر المقرئين الذين تبوأوا مكانة في قلوب المصريين في الثلاثين عامًا الأخيرة، وكانت تسجيلاته في عصر "الكاسيت" هي الأكثر تداولاً، فلا يكاد يخلو بيت منها في مصر.

ولد القارئ الشيخ سيد متولي بقرية الفدادنة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية في 26 أبريل عام 1947 في أسرة يعمل عائلها بالزراعة كبقية أهل القرية، كان والده يتطلع إلى السماء داعيًا رب العزة أن يرزقه ولدًا بعد البنات الأربع ليكون لهم رجلاً وملاذًا بعد وفاته.

أخو البنات 


وكانت الأم في شوق إلى ابن يقف بجوار شقيقاته الأربع بعد رحيلها حتى تطمئن على بناتها بوجود أخ لهن يأوين إليه عند الشدائد والملمات ويجدنه بجوارهن دائمًا، ونذرت أن رزقها الولد أن تهبه لحفظ القرآن الكريم ليكون أحد رجال الدين وخادمًا لكتاب الله عز وجل وعاملاً بحقل الدعوة الإسلامية.

استجاب المولى لرجاء الوالدين ورزقهما بطفل ليبعث في نفسيهما الأمل ويبث في قلبيهما السكينة والاطمئنان، عم الخير أرجاء البيت بمقدم الوليد وسهرت الأم ليلها ونهارها ترقب نمو ابنها متمنية أن تراه رجلاً بين عشية أو ضحاها.

مرت الأيام مر السحاب وتعاقب الليل والنهار وتوالت الشهور وبلغ الابن الخامسة من عمره، فأخذه أبوه وذهب به إلى كتّاب الفدادنة وقدمه إلى الشيخة مريم السيد رزيق، التي ستقوم بتلقينه الآيات والذكر الحكيم. وتعاهد الاثنان والوالد والشيخة مريم على الاهتمام بالابن أدق ما يكون الاهتمام، ورعايته أفضل ما تكون الرعاية فتعاون البيت مع الكتاب وقدما العون له حتى يتفرغ لحفظ القرآن ومراجعته وإجادة نطقه.

وجدت الشيخ مريم علامات النبوغ ومؤشرات الموهبة لدى تلميذها فانصب اهتمامها عليه وعاملته معاملة متميزة لتصل به إلى حيث تضعه الموهبة دون تقصير ولا يأس، فهي المحفّظة التي تخرج على يديها وفي كتّابها مئات من الحفظة مما مكنها من معرفة إمكانات الموهوب وكيف تصقل موهبته كملقنة لها خبرتها ونظرتها الثاقبة.

ولما بلغ الشيخ متولي السادسة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الابتدائية بالقرية فلم ينشغل بالدراسة عن القرآن، ظل يتردد على كتّاب الشيخة مريم حتى أتم حفظ القرآن كاملاً وهو في سن الثانية عشرة.

أصبح قارئ القرية في المناسبات والمآتم البسيطة وأحيا ليلة الخميس والأربعين، فذهب به والده إلى الشيخ "الصاوي عبدالمعطي" مأذون القرية ليتلقى عليه علم القراءات وأحكام التجويد، وتلقى عنه قراءة حفص عن عاصم.


العمل مأذونًا 


حصل الشيخ متولي على المأذونية خلفًا لأستاذه ليصبح قارئًا للقرآن ومأذونًا لقريته الفدادنه، وذهب إلى قرية العرين المجاورة للفدادنة ليتعلم علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ طه الوكيل، ورواية ورش وقالون عن نافع، بعد ذلك ذاع صيته في محافظة الشرقية وانهالت عليه الدعوات من كل أنحاء المحافظات، وأصبح اسمًا معروفًا في المحافظات الأخرى المجاورة، حيث كان يدعى لإحياء المآتم وكثيرًا ما قرأ بجوار مشاهير القراء الإذاعيين أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ البنا والشيخ عبد الباسط والشيخ حمدي الزامل والشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي.

في البداية لم يتعد الأجر جنيهًا واحدًا في عامي 1961 و1962. لكن بعد عام 1980 وصلت شهرة الشيخ سيد متولي إلى المحافظات وامتدت في نفس العام إلى خارج مصر، فذاع صيته في بعض الدول العربية والإسلامية من خلال تسجيلاته على شرائط الكاسيت.



بداية شهرته 


كان أول تسجيل له على شريط كاسيت في أوائل عام 1984، وقد سجل سورة "يوسف" وقصار السور، وانتشر في أنحاء مصر، انهالت عليه الدعوات لإحياء ليالى رمضان من مركز إحياء التراث الإسلامى من دولة قطر، ثم دولة نيجيريا ثم إيران ثم دعوات متكررة لمدة 14 عامًا، من لبنان وسوريا وجنوب إفريقيا وإندونبسيا، والهند.

تعلم مقامات علم النغم على يد أحد الموسيقيين من مدينة فاقوس، وتعلم المقامات التى تليق بقراءة القرآن الكريم, لأن المقامات فيها أصول وفروع، وكان يرى أنه لا يؤخذ من المقامات لتلاوة القرآن إلا الأصول فقط، لأن الفروع لا تليق بقراءة القرآن، وتخرج القرآن عن وقاره ولأن المقامات بها تصور لمعانى القرآن الكريم.

والمفارقة أنه ظل حتى سن الخمسين، وعلى الرغم من شعبيته الجارفة في مصر قارئًا غير معتمد بالإذاعة المصرية، إلى أن أقنعه أحد مذيعي إذاعة القرآن الكريم بالتقدم للاختبارات، وأصبح قارئًا معتمدًا في عام 1997.

الشيخ متولي متزوج ولديه ثمانية أبناء الابن الأكبر محمد، طبيب بيطري والابن الثانى طبيب بشري، وست بنات متزوجات فى القرية، وقد توفي يوم الخميس 16 يوليو 2015.

الكلمات المفتاحية

الشيخ السيد متولي عبدالعال مشاهير القراء قراء القرآن الكريم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان يرى أن الصوت الجميل والنفس الطويل موهبة من عند الله يجب الحفاظ عليهما، عرفه المصريون حتى قبل أن يعتمد كقارئ في الإذاعة، فقد كان أحد أشهر المقرئين