أخبار

كنت أمشي مع البنات وتبت عن هذا .. هل علي شيء تجاههن؟

طبيبة تحذر: لا تحتفظ بهذه الأشياء الخمسة في منزلك

4 أطعمة لا غنى عنها أبدًا لمن يعاني من الإمساك

الطاعنون في الإمام البخاري.. استهداف للمنهج أم استهداف للسنة نفسها؟

هل الزواج قسمة ونصيب؟ (الإفتاء تجيب)

قالوا عن النساء.. ماذا عن الزوجة الأولى والثانية؟

سيدة لـ عمرو خالد: زوجي لا يريد الإنجاب بحجة الاستمتاع بحياتنا.. ما العمل؟

باقة رائعة من الأذكار والأدعية.. احرص عليها يوميا

من نزع الروح إلى تحلله لتراب.. لماذا يبدأ الموت من حيث انتهى خلق الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

"أعظم القصص" أخرجت "أعظم رسالة" إلى البشرية

كرامات عبد القادر الجيلاني.. كيف كشف ألاعيب إبليس؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 06 اكتوبر 2024 - 11:21 ص



يعد الشيخ العارف بالله عبد القادر الجيلاني من أشياخ وسادات فرسان الحقيقة، وأحد أبرز كبار مشايخ العلوم الشرعية والفنون الدينية حتى فاق أهل زمانه وتميز من بين أقرانه.

ولد عبد القادر الجيلاني في جبيل وهي بلاد متفرقة وراء طبرستان.

كان نحيف البدن، ربع القامة، عريض الصدر، عريض اللحية، طويلا أسمر، مقرون الحاجبين (أي متصل الحاجبين)، ذا صوت جهوري، وسمت بهي(أي هيئة حسنة)، وقدْر عليّ، وعلم وفيّ، رضي الله عنه.

كراماته:


من القصص التي تُظهر أبواب الشيطان وتمويهاته، وتُبين أهمية تعلم العقيدة الإسلامية والتسلح بها في مواجهة وساوس الشيطان وتلبيساته، ما رواه ابن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب» ومفاده أن الشيخ موسى روى عن والده الشيخ عبد القادر الجيلاني أنه خرج في بعض سياحاته إلى البرية فمكث أيامًا لا يجد ماء حتى اشتد به العطش، فأظلته سحابة ونزل عليه منها شىء يشبه الندى، فحاول الشيطان أن يغويه فموه على عيني الشيخ فرأى في الأفق نورًا قويًا وصورة عظيمة، وناداه الشيطان بقوله: يا عبد القادر أنا ربك وقد أحللت لك المحرمات، فقال الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اخسأ يا لعين، فإذا بالنور قد صار ظلامًا والصورة دخانًا، ثم خاطبه الشيطان قائلًا: يا عبد القادر نجوت مني بعلمك، وقد أضللتُ بهذه الواقعة سبعين من أهل الطريق.

لقد كانت هذه القصة مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « وفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد»، إذ أن العلم بالله هو الذي جعل الشيخ الجيلاني يعلم أن هذه الصورة وهذا الضوء وهذا الكلام المخلوق الذي سمعه من صفات المخلوقات التي تستحيل على الله الذي ليس كمثله شىء.

أي أن الله موجود لا كالموجودات، لا يشبه النور ولا الظلام موجود بلا جهة ولا مكان وكلامه تعالى أزلي أبدي ليس بحرف ولا صوت ولا لغة .


علمه:


قال بعض الأئمة المتكلمين في مناقبه: لما علم أن طلب العلم على كل مسلم فريضة، وأنه شفاء للأنفس المريضة، إذ هو أوضح مناهج التقوى سبيلًا ، وأبلغها حجة وأظهرها دليلًا ، وأرفع معارج اليقين وأعلى مدارج المتقين وأعظم مناصب الدين وأفخر مراتب المهتدين، شمّر عن ساق الجد والاجتهاد في تحصيله، وسارع في طلب فروعه وأصوله وقصد الأشياخ الأئمة أعلام الهدى علماء الأمة فاشتغل بالقرءان العظيم حتى أتقنه.

وكان يزدحم عليه الخلق، وكان الناس يأتون على الخيل والبغال والحمير والجمال يقفون بما وراء الحلقة والمجلس كالسور، وكان يحضر المجلس نحوًا من سبعين ألفًا، وكان إذا صعد الكرسي لا يتكلم أحدٌ هيبةً له.




سيرته وتواضعه:


كان الجيلاني رضي الله عنه يلبس لباس العلماء، ويركب البغلة ويتكلم على كرسي عال.

وكان من أخلاقه أن يقف مع جلالة قدره مع الصغير والجارية ويجالس الفقراء ويفلي لهم ثيابهم وكان لا يقوم قط لأحد من العظماء ولا أعيان الدولة وما ألمّ قط بباب وزير ولا سلطان.



من حكمه ومواعظه:


كان يقول: اتبعوا ولا تبتدعوا، وأطيعوا ولا تمزقوا، واصبروا ولا تجزعوا، وانتظروا الفرج ولا تيأسوا، واجتمعوا على ذكر الله ولا تفرقوا، وتطهروا بالتوبة عن الذنوب ولا تلَطخوا، وعن باب مولاكم لا تبرحوا.

وكان يقول: من علامة حب الآخرة الزهدُ في الدنيا، ومن علامة حب الله الزهدُ فيما سواه.

يقول رضي الله عنه: يا قوم عليكم بأعمال القلوب وإخلاصها. معرفة الله عز وجل هي الأصل ما أرى أكثركم إلا كذابين في الأقوال والأفعال في الخلوات والجلوات. ما لكم ثبات، لكم أقوال بلا أفعال، وأفعال بلا إخلاص. انفوا ثم أثبتوا، انفوا عنه ما لا يليق به، وأثبتوا له ما يليق به وهو ما رضيه لنفسه وعلَّمنا إياه رسوله صلى الله عليه وسلم.

وحذر الجيلاني من اهل الضلال ويقول رضي الله عنه هناك طائفة ضلوا في تيه التمويه ووقعوا في التجسيم والتشبيه منهم فرقة حاروا في أضاليل التعطيل (أي نفى صفات الله). ومنهم عصابة هلكوا بأباطيل الحلول(أي القول بأن الله يحل في الأجساد). ويقول في التنـزيه إن الله لم ينتقل إلى مكان، ولم يتغير عما عليه كان.

اقرأ أيضا:

الطاعنون في الإمام البخاري.. استهداف للمنهج أم استهداف للسنة نفسها؟


من أقواله أيضًا في التنزيه:


واحد أحد فرد صمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، لا شبيه ولا نظير ولا عون ولا شريك ولا ظهير ولا وزير ولاند، وليس بجسم فيمس ولا بجوهر فيحس.



ومع جلالة قدر الشيخ عبد القادر رضي الله عنه، حصل من كثير من المنتسبين إليه شطحات ودخل الدس في الكثير من كتبه وغلا فيه قوم ونسبوا إليه ما لم يقله، كقول بعضهم :



ولو انني ألقيت سري على لظى …….لاطفئت النيران من عظم برهاني



وهذا رد للنصوص لا يقوله مؤمن عرف أن الله خلق الجنة والنار للبقاء فلا تفنيان أبد الآباد، وأن نار جهنم لا يلحقها انطفاء أبدا، هذه عقيدة كل مسلم.

فكيف تجرأ هذا المفتري على نسبة هذا الكلام إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه.


وفاته:


كانت وفاته رضي الله عنه في بغداد سنة خمسمائة وإحدى وستين للهجرة، ودفن فيها وقبره معروف ويزار ويتبرك به رحمه الله تعالى رحمة واسعة.



الكلمات المفتاحية

كرامات عبدالقادر الجيلاني حكم وأقوال عبدالقادر الجيلاني سيرة عبدالقادر الجيلاني

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يعد الشيخ العارف بالله عبد القادر الجيلاني من أشياخ وسادات فرسان الحقيقة، وأحد أبرز كبار مشايخ العلوم الشرعية والفنون الدينية حتى فاق أهل زمانه وتميز