توصل باحثون إلى أن كبار السن الذين يتناولون ما لا يقل عن ثلاث حصص من الحبوب الكاملة يوميًا يعانون من زيادات أصغر في حجم الخصر وضغط الدم وسكر الدم مقارنة بنظرائهم الذين يستهلكون أقل من نصف حصة يوميًا.

وأظهرت نتائج دراسة نشرتها مجلة "التغذية"، أنه على مدى أربع سنوات، أضاف الأشخاص ذوو الأعمار في منتصف الخمسينيات وما فوق، والذين تناولوا ثلاث حصص على الأقل من الحبوب الكاملة يوميًا، متوسط نصف بوصة إلى حجم الخصر.

في غضون ذلك، أضاف الأشخاص في مجموعة "منخفضة المدخول" بوصة واحدة في المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان لدى المشاركين في الدراسة، في المتوسط، قراءات ضغط دم تقارب 125/ 75، لكن الذين تناولوا ثلاث حصص على الأقل من الحبوب الكاملة يوميًا بلغ معدل الضغط لديهم في المتوسط، 122/ 74.

وبلغ متوسط مستويات السكر في الدم لدى المشاركين أثناء الصيام 95 ملليجرام لكل ديسيلتر، بالنسبة للذين تناولوا كميات يومية موصى بها أقل بنحو 1 في المائة.

اظهار أخبار متعلقة

فوائد صحية للحبوب الكاملة

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، نيكولا ماكيون في بيان صحفي: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تناول أطعمة من الحبوب الكاملة كجزء من نظام غذائي صحي يوفر فوائد صحية تتجاوز مجرد مساعدتنا على فقدان الوزن أو الحفاظ عليه مع تقدمنا في العمر".

وأضاف ماكيون، العالم في فريق علم الأوبئة التغذوي في مركز "جين ماير" لأبحاث التغذية البشرية للشيخوخة بجامعة "تافتس" في بوسطن: "إدارة عوامل الخطر هذه مع تقدمنا في العمر قد تساعد في الحماية من أمراض القلب".

وتوصي الإرشادات الغذائية التي نشرتها وزارة الزراعة الأمريكية ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية بثلاث حصص أو أكثر من الحبوب الكاملة يوميًا.

ومن الأمثلة، شريحة واحدة من خبز الحبوب الكاملة، أو نصف كوب من رقائق الشوفان الملفوفة، أو نصف كوب من الأرز البني، وفقًا للإرشادات.

قال الباحثون إن الاختلاف في الفوائد الصحية بين الحبوب الكاملة والمكررة أو المعالجة قد يحدث لأن الحبوب الكاملة أقل معالجة من الحبوب المكررة.

وتحتوي الحبوب الكاملة على طبقة خارجية غنية بالألياف وطبقة جرثومية داخلية مليئة بفيتامينات ب ومضادات الأكسدة وكميات صغيرة من الدهون الصحية، ولكن أثناء معالجتها، تتم إزالة المكونات كثيفة المغذيات في الحبوب المكررة.

في الدراسة ، حلل الباحثون بيانات من مجموعة مشاركة في دراسة فرامنجهام للقلب، وهي بحث مستمر لتقييم عوامل الخطر طويلة المدى لأمراض القلب.

قاموا بفحص النتائج الصحية المرتبطة باستهلاك الحبوب الكاملة والمكررة على مدى ما يقرب من 20 عامًا لـ 3100 بالغ في منتصف الخمسينيات من العمر في بداية جمع البيانات.

مستويات السكر وضغط الدم

ولقياس كمية الحبوب اليومية، استخدم الباحثون استبيانات النظام الغذائي التي أكملها المشاركون كل أربع سنوات خلال الفترة ما بين عامي 1991 و2014.

وأظهرت النتائج، أنه حتى بعد حساب التغيرات في حجم الخصر، كان متوسط الزيادات في مستويات السكر في الدم وضغط الدم أكبر لدى المشاركين الذين تناولوا كميات منخفضة من الحبوب الكاملة مقارنة مع أولئك الذين تناولوا كميات كبيرة من الحبوب الكاملة.

على سبيل المثال، الأشخاص الذين لديهم أدنى مستويات من الحبوب الكاملة في نظامهم الغذائي لديهم مستويات أعلى من المتوسط في ضغط الدم وسكر الدم ومستويات الكوليسترول.

بالإضافة إلى ذلك، أدى انخفاض تناول الحبوب المكررة إلى انخفاض متوسط الزيادة في حجم الخصر وانخفاض متوسط أكبر في مستويات الدهون الثلاثية لكل فترة أربع سنوات.

كان المصدر الأكثر شيوعًا لتناول الحبوب الكاملة بين المشاركين هو الخبز المصنوع من القمح الكامل وحبوب الإفطار الجاهزة للأكل، في حين أن معظم الحبوب المكررة التي استهلكها المشاركون في الدراسة جاءت في الغالب من المكرونة والخبز الأبيض، وفقًا للباحثين.