محبة الطعام وأصنافه تختلف الأذواق عليه ، حيث ذكرت كتب الأدب والمجالس الكثير من حكايات محبي الطعام وأصنافه، واختلاف أذواقهم فيه.
طرائف وحكايات:
1-قال الأصمعي: قال رجل: أحب أن أرزق ضرسا طحونا، ومعدة هضوما، وسرما نثورا.
2- وقال الصحابي أنس بن مالك: رأيت عمر يلقى إليه الصاع من التمر فيأكله حتى حشفه.
3- وأكل أبو الأسود الدؤلي وأقعد معه أعرابيا فرأى له لقما منكرا؛ فقال له، ما اسمك؟ قال: لقمان؛ قال: صدق أهلك، إنك لقمان.
4- وقيل لرجل رئي سمينا: ما أسمنك؟ قال: أكلي الحار، وشربي القار، واتكائي على شمالي، وأكلي من غير مالي.
5- وقيل لآخر: ما أسمنك؟ قال: قلة الفكرة، وطول الدعة ، والنوم على الكظة .
6- وقال الحجاج لرجل في محبسه: ما أسمنك؟ قال: القيد والدعة، ومن كان في ضيافة الأمير سمن.
7- وقال آخر لرجل رآه سمينا: أرى عليك قطيفة من نسج أضراسك.
8- وقيل لآخر: إنك لحسن الشحمة لين البشرة؛ فقال: آكل لباب البر بصغار المعز، وأدهن بدهن البنفسج، وألبس الكتان.
9- وقيل لميسرة الأكول: كم تأكل في كل يوم؟ قال: من مالي أو من مال غيري؟ قالوا: من مالك؛ قال: دونان ؛ قالوا: فمن مال غيرك؟ قال: اخبز واطرح.
10- والعرب تقول: «العاشية تهيج الآبية».. يريدون أن الذي لا يشتهي أن يأكل، إذا نظر إلى من يأكل هاجه ذلك على الأكل.
11- قعد رجل على مائدة المغيرة، وكان منهوما، وجعل ينهش ويتعرق؛ فقال المغيرة: ناولوه سكينا؛ فقال الرجل: كل امرىء سكينه في رأسه.
12- وقيل لأعرابي: ما لكم تأكلون اللحم وتدعون الثريد؟ فقال: لأن اللحم مسافر، والثريد باق.
13- وقيل لآخر: ما تسمون المرق؟ قال: السخين؛ قال: فإذا برد؟ قال: لا ندعه يبرد.
اقرأ أيضا:
لمن يعانون الأرق.. نصيحة "غير عادية" للنوم خلال دقائققصص عجيبة:
1-كان هلال بن أسعر التميمي، من بني دارم بن مازن، شديدا أكولا؛ يزعمون أنه أكل جملا إلا ما حمل على ظهره منه. وأكل مرة فصيلا ، وأكلت امرأته فصيلا، فلما ضاجعها لم يصل إليها؛ فقالت: كيف تصل إلي وبيننا بعيران.
2- وحكى الأصمعي أن سيد قبيلة دعا آخر إلى وليمة، فأكل مع الناس حتى فرغوا، ثم أكل ثلاث جفان تصنع كل جفنة لعشرة أنفس.
فقال له: شبعت؟ قال لا؛ فأتوه بكل خبز في البيت فلم يشبع، فبعثوا إلى الجيران.
فلما اختلفت ألوان الخبز علم أنه قد أضر بهم فأمسك؛ فقالوا: هل لك في تمر بلبن؟ فأتوه به فأكل منه.
فقالوا له: أشبعت؟ قال: لا؛قالوا: فهل لك في السويق؟ قال: نعم؛ فأتوه بجراب ضخم مملوء؛ فقال:
هل عندكم نبيذ؟ قالوا: نعم؛ قال: أعندكم إناء تغتسلون فيه من الجنابة؟
فأتي به فغسله وصب السويق وصب عليه النبيذ، فما زال يفعل ذلك حتى فني.