أخبار

لمن يعانون الأرق.. نصيحة "غير عادية" للنوم خلال دقائق

دراسة: فرشاة الأسنان ورؤوس الدش مليئة بفيروسات هائلة

كيف يتسلل إليك الشيطان ويسيطر عليك دون أن تشعر؟

ثمانية أمور لا تصح الصلاة بها.. تعرف عليها

لو خايف من المستقبل وأزماته.. عليك بهذه العبادة تكون في معية الله

لا تدع الإحباط يسيطر عليك.. وتعامل معه بهذه الطريقة

أفضل ما تدعو به بظهر الغيب لأحبابك وأصدقائك

صراع يحسمه الأنبل.. كيف أثر لص سجين على "بن حنبل" في تمسكه بالحق؟

هكذا تعين الشيطان على أخيك العاصي.. فكيف تغير وجهته؟

قبل أن تتحول لمريض نفسي.. كيف تأخذ بأسباب النجاح وتترك الحسد؟

"اللقاحات المختلطة".. هل تكون المنقذ من كورونا؟

بقلم | أنس محمد | السبت 10 يوليو 2021 - 11:30 ص


مع ما كشفته الأبحاث انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا المستجد على غرار "ألفا، بيتا، دلتا، ودلتا بلس" في العديد من دول العالم، وهي التي تم تصنيفها على أنها سلالات مثيرة للقلق من قِبل منظمة الصحة العالمية لأنها أشد عدوى من الموجات السابقة، وبالتالي تشكل خطراً متزايداً على الصحة العامة؛ تعمل الدول على زيادة جرعات اللقاحات المضادة للفيروس، حيث تجاوز عددها على مستوى العالم الـ 3 مليارات جرعة حتى الآن، على اعتبار أن هذه اللقاحات أصبحت تمثل طوق النجاة من تداعيات الجائحة، حتى أن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قد حث مؤخراً المجتمع الدولي على بناء ما وصفه بـ "سور المناعة العظيم" لمحاربة كوفيد-19.


بيد أن أجراس الخطر ما زالت تدق في الدول التي تعاني نقص اللقاحات، وللتغلب على هذه المشكلة خرجت بعض الدول والدوائر الطبية والأكاديمية لتعلن أنه يمكن اتباع استراتيجية جديدة للتطعيم ضد كورونا من خلال خلط الجرعات؛ بمعنى إعطاء جرعة أولى من لقاح ما، وجرعة ثانية من لقاح مختلف، وهو ما قد يتيح أيضاً تطوير جرعات معززة للحماية من السلالات الجديدة الأكثر عدوى، ولكن ذلك أثار حالة من الجدل حول مدى فعالية هذه الاستراتيجية.

وبحسب البحث المنشورعلى مركز "المستقبل" للدراسات، تعتبر عملية خلط اللقاحات ليست بالأمر الجديد، فقد سبق في عام 2019 أن تم خلط اللقاحات المخصصة للتطعيم ضد الإيبولا في رواندا، كما تم اختبار الخلط في التجارب السريرية لبعض اللقاحات الأخرى، ومنها الإيدز والالتهاب الكبدي.



مؤشرات أولية:


شهدت بداية عام 2021 التوسع في عمليات طرح اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، من خلال حصول العديد منها على تصاريح طارئة أو محدودة للاستخدام البشري الآمن، والشروع في توزيعها دولياً.

وجاءت أغلب هذه اللقاحات، التي أثبتت فاعليتها، على جرعتين، بفاصل عدة أسابيع أو أشهر، حسب نوع اللقاح. غير أنه بعد مرور أشهر قليلة على إعطاء اللقاحات، وفي ظل رغبة العديد من الدول في تطعيم أكبر عدد من سكانها وزيادة مناعتهم لتحجيم عملية انتشار الفيروس، فقد انتهى الأمر بعدد من الدول، ونتيجة لظروف متعددة، إلى التوجه نحو إعطاء الجرعة الثانية من لقاح مختلف عن الذي تم أخذه في الجرعة الأولى، حتى مع عدم إجراء العديد من الدراسات العلمية المستفيضة في هذا الشأن؛ وذلك بهدف المساعدة في احتواء الوباء، لاسيما مع التحور الذي يشهده في الفترة الأخيرة.

فعلى مستوى الدول الأوروبية، أصدرت اللجنة الدائمة للتطعيم في ألمانيا، في مطلع يوليو الجاري، توصية هي الأولى من نوعها بخلط لقاحات كورونا، داعية إلى تلقي لقاح "مرسال الحمض الريبي" (mRNA) المتوفر في لقاح "فايزر- بيونتيك" أو لقاح "مودرنا" كجرعة ثانية، بعد تلقي الجرعة الأولى من لقاح "أكسفورد – أسترازينيكا"، وذلك بغض النظر عن المرحلة العمرية، حيث أوضحت النتائج الأولية للدراسات التي أُجريت في كل من إسبانيا وألمانيا بأن الاستجابة المناعية المتولدة بعد التطعيم بجرعة مختلطة تصبح أفضل بشكل كبير، في حين أنه لا توجد مخاوف تتعلق بالسلامة.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك التوصية قد تلقت دعماً قوياً ومباشراً من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والتي مهدت الطريق لاستخدام لقاح مختلط عندما تلقت في شهر يونيو الماضي جرعة ثانية من لقاح "مودرنا"، وذلك بعد جرعة أولى قبلها من لقاح "أسترازينيكا".

وعلى غرار ألمانيا التي تعد الدولة الأولى التي أقدمت على خلط اللقاحات منذ أبريل الماضي، فقد سارت بعض الدول الأوروبية الأخرى على خطاها، مثل فرنسا وإسبانيا، وقامت بإعطاء لقاحات "مرسال الحمض النووي الريبي" كجرعة ثانية بعد الجرعة الأولى من "أسترازينيكا"؛ لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة، وبصفة خاصة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 - 60 عاماً. كما أقدمت دول أخرى، مثل كندا، على تقييد عمليات الحصول على إمدادات لقاح "أسترازينيكا"؛ بسبب اتباعها استراتيجية الجرعات المختلطة. وأخيراً، قام بعض المديرين التنفيذيين في شركات الأدوية بتبديل جرعاتهم من اللقاحات عن قصد، بناءً على أدلة لديهم تفيد بأن خلط اللقاحات يمكن أن ينتج مناعة أقوى.


وبشكل عام، أصبحت الجرعات المختلطة من اللقاحات تمثل أحد أفضل الوسائل لتغلب الدول الأوروبية على بطء حملات التطعيم لديها مقارنة بغيرها من الدول على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

وفي حال ثبوت فاعلية اللقاحات المختلطة ودرجة الأمان المرتبطة بها، فقد يلجأ عدد كبير من الدول النامية والتي تعاني نقصاً في إمدادات اللقاحات، وتكافح من أجل تأمين خط إمداد ثابت من الجرعات، إلى اتباع استراتيجية الجرعات المختلطة، وإن كان الأمر يحتاج إلى المزيد من التدقيق. ففي الفلبين، تتم دراسة استراتيجية اللقاحات المختلطة بالتطبيق على لقاح فيروس كورونا المعطل "كورونافاك" (CoronaVac) الذي تنتجه شركة سينوفاك الصينية، مع اللقاحات الستة الأخرى المعتمدة في البلاد وذلك حتى نوفمبر 2022.

اقرأ أيضا:

لمن يعانون الأرق.. نصيحة "غير عادية" للنوم خلال دقائق

لماذا لجأت الدول إلى تطعيم سكانها بـ "اللقاحات المختلطة" ضد فيروس كورونا؟


1- تجنب الآثار الجانبية المُحتملة لبعض اللقاحات، بدافع المخاوف التي تشكلت بشأن سلامة لقاح "أسترازينيكا" الذي قد يسبب حالات نادرة من تجلط الدم.

2- تعزيز جهاز المناعة: حيث تشير مجموعة من الدراسات إلى أن خلط اللقاحات يثير استجابات مناعية قوية، بل إنها قد تكون أقوى من تناول جرعتين من ذات اللقاح. بيد أن الأمر لا يزال قيد البحث لوضع الدلائل حول فعالية عملية الخلط، ومدى قدرتها على مواجهة التحورات في الفيروس، والآثار الجانبية النادرة التي قد تترتب على ذلك.

وأشارت النتائج الصادرة في مايو الماضي، من خلال تجربة صغيرة في ألمانيا، إلى أن خلط جرعات "أسترازينيكا" و"فايزر" يمكن أن يؤدي إلى إنتاج الأجسام المضادة التي تمنع العدوى بمستويات أعلى بأربع مرات تقريباً من أخذ جرعتين من لقاح "فايزر"، بل وصلت إلى 7 أضعاف مقارنة بجرعتين من لقاح "أسترازينيكا"، حسب دراسة إسبانية. كذلك أفاد باحثون في دورية "لانسيت" الطبية بأن الجدول الزمني المختلط لجرعة "فايزر" متبوعاً بلقاح "أسترازينيكا"، والعكس بالعكس، أدى إلى تركيزات عالية من الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا، وذلك مع إحداث التباعد بين الجرعات. كما اهتمت بعض التجارب بأخذ الترتيب في الاعتبار، لتجد أن تناول جرعة من لقاح "أسترازينيكا" متبوعاً بأخرى من "فايزر" قد خلق مستويات أعلى من الأجسام المضادة مقارنة بحدوث العكس.

3- مواجهة نقص الإمدادات في بعض اللقاحات: في حال نجاح استراتيجية الجرعات المختلطة ضد فيروس كورونا، فإنها ستمنح الدول درجة أعلى من المرونة في استخدام اللقاحات المتاحة بسهولة أكبر من دون الحاجة إلى مطابقة الجرعات الثانية بالجرعات الأولى.

الكلمات المفتاحية

اللقاحات المختلطة فيروس كورونا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled مع ما كشفته الأبحاث انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا المستجد على غرار "ألفا، بيتا، دلتا، ودلتا بلس" في العديد من دول العالم، وهي التي تم تصنيفها عل