أفاد باحثون أن تغير المناخ يتسبب في 5 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم سنويًا.
وقال القائد المشارك في الدراسة يومينج جو، الأستاذ بجامعة موناش أستراليا: "هذه هي الدراسة الأولى التي تحصل على نظرة عامة عالمية على معدل الوفيات بسبب ظروف درجة الحرارة غير المثلى بين عامي 2000 و2019، وهي الفترة الأكثر سخونة منذ حقبة ما قبل الصناعة".
وتستند نتائج الدراسة إلى تحليل بيانات درجة الحرارة العالمية والوفيات من بين عامي 2000 و2019، حيث ارتفعت خلال ذلك الوقت درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.26 درجة مئوية لكل عقد.
ووجد الباحثون، أن 9.4 في المائة من الوفيات العالمية يمكن أن تُعزى إلى درجات الحرارة شديدة البرودة والحرارة، وهو ما يُترجم إلى 74 حالة وفاة زائدة لكل 100 ألف شخص، مع حدوث معظم الوفيات بسبب التعرض للبرد.
وحسب المنطقة، كانت الوفيات السنوية المرتبطة بدرجات الحرارة غير الطبيعية على النحو التالي: آسيا ، 2.6 مليون ؛ أفريقيا 1.2 مليون ؛ الصين 1.04 مليون ؛ أوروبا ، 835000 ؛ الولايات المتحدة ، 173600 ؛ أمريكا الجنوبية 141000 ؛ الهند ، 74000 ؛ المملكة المتحدة 52000 واستراليا 16500.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟ووجد الباحثون أيضًا أن الوفيات المرتبطة بالبرد انخفضت بنسبة 0.51 في المائة من عام 2000 إلى عام 2019 ، بينما ارتفعت الوفيات المرتبطة بالحرارة بنسبة 0.21 في المائة.
وزادت الوفيات الناجمة عن درجات الحرارة المرتفعة في جميع المناطق، مما يشير إلى أن الاحتباس الحراري بسبب تغير المناخ سيؤدي إلى زيادة الوفيات المرتبطة بالحرارة في المستقبل، وفقًا للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة (The Lancet Planetary Health).
وأضاف جو في بيان صحفي للجامعة: "الأهم من ذلك، لقد استخدمنا البيانات الأساسية لـ 43 دولة عبر القارات الخمس ذات المناخات المختلفة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المختلفة ومستويات مختلفة من البنية التحتية وخدمات الصحة العامة، لذلك كان للدراسة حجم عينة كبير ومتنوع، على عكس الدراسات السابقة".
وأشار إلى أن فهم الأنماط الجغرافية للوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة أمر مهم لوضع سياسات واستراتيجيات للتكيف مع تغير المناخ والحد من آثاره، ولحماية صحة الناس.