كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه وأته من أن يسلكوا مسلك الأمم السابقة في أمور المهلكات، وكان صلى الله عليه وسلم يخشى على أمته من ذلك، وأن ترتكب ما ارتكبته الأمم السابقة من أخطاء.
قال وهب بن منبه،: " قال الرب تبارك وتعالى لعلماء بني إسرائيل: تتعلمون لغير العمل، وتفقهون لغير الدين، وتجمعون الدنيا بالدين، وتثقلون الدين على الناس أمثال الجبال ولا تعينونهم، تنفون القذى من شرابكم وتبلعون أمثال الجبال من المحارم، تبيضون الثياب وتلبسون مسوك الضأن وتخفون أنفس الثياب، وتغتصبون بذلك مال اليتيم والمسكين والأرملة، فبعزتي لأضربنكم بفتنة يعود فيها الحليم حيران ".
أمراض حذر منها النبي:
1-قال أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنه سيصيب أمتي داء الأمم» ، قالوا: يا نبي الله، ما داء الأمم؟ قال: «الأشر والبطر، والتكاثر والتنافس في الدنيا، والتنعم والتحاسد، حتى البغي، ثم يكون الهرج».
2- نزل أبو حوالة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أحد التابعين، يقول : فسمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثنا حول المدينة لنغنم، فقدمنا ولم نغنم شيئا، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بنا من الجهد قال: «اللهم لا تكلهم إلي فأضعف، ولا تكلهم إلى الناس فيهونوا عليهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا، ولكن توكل بأرزاقهم» ، ثم قال: «لتقتسمن كنوز فارس والروم، وليكونن لأحدكم من المال كذا وكذا، حتى إذا أخذ أحدكم بعض مائة دينار فيتسخطها» ، ثم وضع يده على رأسي ثم قال: «يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والقتل، وللساعة أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك».
3- وقال حذيفة بن اليمان: «ما استخف قوم بحق الله عز وجل إلا بعث الله عز وجل عليهم من يستخف بحقهم».
4- وقال أيضا: «والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو لتقتتلن، فليظهرن شراركم على خياركم، فليقتلنهم حتى لا يبقى أحد يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، ثم تدعون الله عز وجل فلا يجيبكم بمقتكم».
5- وعن عبد الله بن مسعود، قال: «شر الأيام والسنين والشهور والأزمنة أقربها إلى الساعة».
6- : قال إبراهيم التيمي: «إن الله عز وجل، عندما يريد أن يقيم الساعة، أغضب ما يكون على خلقه».
اقرأ أيضا:
يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين