أعلنت دار الإفتاء المصرية أن الأيام القمرية الثلاثة من شهر ذي القعدة تبدأ غدا وليس اليوم، وهي الخميس والجمعة والسبتـ ، يأتي ذلك في الوقت الذي أثيرت فيه بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عدم موافقة ما أعلنته دار الإفتاء للتقويم المدون في نتائج الحائط، والتي تؤكد أن اليوم هو الـ١٣ من ذي القعدة وليس الـ١٢ طبقا لما أعلنته الدار.
وقالت دار الإفتاء: "نظرًا لكثرة التعليقات بخصوص الأيام الثلاثة القمرية في شهر ذي القعدة، نتيجة استطلاع الهلال في مصر لم توافق الحساب الفلكي، ولذلك فإن المكتوب في نتيجة الحائط غير موافق للرؤية الشرعية".
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنها هي المسؤولة عن إعلان بداية الشهور الهجرية في مصر، والأيام البيض في شهر ذي القعدة، هي: الخميس 13 ذي القعدة الموافق 24 يونيو، و الجمعة 14 ذي القعدة الموافق 25 يونيو، و السبت 15 ذي القعدة الموافق 26 يونيو.
وتستطلع الدار الهلال من خلال اللجان الشرعية العلمية، التي تضم شرعيين ومختصين بالفلك، وعددها 7 لجان، موزعة في أنحاء جمهورية مصر العربية بطولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصرية، ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.
كانت الحسابات الفلكية، قد كشفت عن أن هلال شهر ذي القعدة ولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الثانية عشرة والدقيقة 53 ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلي، يوم الخميس 29 من شوال 1442 هجريًا الموافق 10 يونيو.
ولكن لم يثبت ظهور هلال ذي الحجة بالطرق الشرعية إلا بعد غروب شمس يوم الجمعة 30 شوال وهو ما يعني أن السبت 12 يونيو كان هو غرة شهر ذي القعدة، وهو ما تسبب في الاختلاف في مواعيد الأيام القمرية، وعدم توافق الأيام بناء على رؤية الهلال والحسابات الفلكية.
وتُعد الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.
وسُمِّيَت بذلك؛ لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ- رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وآله وسلم- قَالَ:
«صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ». رواه النسائي وإسناده صحيح، كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح البارى".
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟اقرأ أيضا:
التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشر