السعي راء الرزق عبادة وهو من التوكل على الله، والبعد عن التواني والكسل مطلوب شرعا وعرفا.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«باكروا في طلب الرزق والحوائج فإن الغدو بركة ونجاح» .
فالتواني: هو الكسل وتضييع الحزم وعدم القيام على مصالح النفس وترك التسبب والاحتراف والإحالة على المقادير، وهذا من أقبح الأفعال.
1-قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :من أطاع التواني ضيّع الحقوق، ومن العجز طلب ما فات مما لا يمكن استدراكه وترك ما أمكن مما تحمد عواقبه.
وقال أيضا : التواني مفتاح البؤس، وبالعجز والكسل تولدت الفاقة ونتجت الهلكة، ومن لم يطلب لم يجد وأفضى إلى الفساد.
2- وقيل: احذر مجالسة العاجز، فإنه من سكن إلى عاجز أعداه من عجزه، وأمده من جزعه وعوده قلة الصبر، ونساه ما في العواقب، وليس للعجز ضد إلا الحزم.
3- وقال بعض العلماء: من الخذلان مسامرة الأماني ومن التوفيق بغض التواني.
4- وقال الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه: احرص على ما ينفعك، ودع كلام الناس فإنه لا سبيل إلى السلامة من ألسنة الناس.
5- وقال حكيم: من دلائل العجز كثرة الإحالة على المقادير.
6- وقال بعض الحكماء: الحركة بركة والتواني هلكة والكسل شؤم، وكلب طائف خير من أسد رابض ومن لم يحترف لم يعتلف.
7- وقيل: من العجز والتواني تنتج الفاقة.
8- وسأل معاوية رضي الله عنه سعيد بن العاص عن المروءة فقال: العفة والحرفة.
9- وكان أيوب السختياني يقول: يا فتيان احترفوا فإني لا آمن عليكم أن تحتاجوا إلى القوم، يعني الأمراء.
10- وقال رجل للحسن: إني أنشر مصحفي فاقرأه بالنهار كله، فقال: اقرأه بالغداة والعشي ويكون يومك في صنعتك وما لا بد منه.
ومر رحمه الله تعالى بإسكاف، فقال يا هذا: اعمل وكل، فإن الله يحب من يعمل ويأكل ولا يحب من يأكل ولا يعمل.
اقرأ أيضا:
للعالم والمتعلم.. نصائح ذهبية من الإمام علي