أخبار

هذه الأطعمة تحميك من التهاب المثانة

للراغبين في إنقاص وزنهم.. تناول وجبة الإفطار في هذا التوقيت يوميًا

هدايا النبي للبشرية كلها.. هل يشفع النبي لغير المسلمين؟.. عمرو خالد يجيب

أخي العاصي لا تمل وتيأس مهما بلغت ذنوبك وادخل إلى الله من هذا الباب.. التوبة

أفضل ما تدعو به لسداد ديونك

7ثمار يجنيها العبد المؤمن متي كان مخلصًا لله في قوله وفعله .. حفظ ورعاية الله وتجنب وساوس الشيطان أبرزها

كيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم وهو وحده المستحق لهذه العبادة؟

قصة عجيبة مع دعاء "ربي لا تذرني فردًا وأنت خير الوراثين".. تعرف عليها

خير المشي إلى المساجد.. هكذا علمنا رسول الله

سمعت عالمًا يفتي بحرمة الصلاة على كرسي في المساجد فما الحقيقة؟

ادع له بدلاً من أن تدعو عليه.. لماذا تتمنى أن يدخل من تختلف معه النار؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 20 يناير 2025 - 10:34 ص

ليس أسعد عند أحدنا من أن يأتي له هاتف يقول له فلان الذي لا تحبه سيدخل النار، فيطير فرحا ويبشر أخاه بالنار لمجرد أنه يفترض أنه إنسان عاصي، بل أن بعضنا ينطلق لسانه بالدعاء على أكثر الناس بالشر والانتقام، لمجرد الاختلاف معه، ولم نسأل أنفسنا ماذا ينفعنا عذابهم؟، وما هو وجه الاستفادة الذي سنستفيد منه حال استمر هؤلاء على معاصيهم إن كان بهم معصية، وهل من الأفضل أن يتوب الله عليهم وندعو لهم بالهداية أم أنهم يدخلون النار لكي ننتصر نحن لهوايتنا في عذاب الغير والاستمتاع بغوايته.

الله سبحانه وتعالى جل جلاله يقول في كتابه العزيز بسورة النساء: "مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147).

وهنا في الآية استفهام بمعنى التقرير للمنافقين . التقدير : أي منفعة له في عذابكم إن شكرتم وآمنتم ؛ فنبه تعالى أنه لا يعذب الشاكر المؤمن ، وأن تعذيبه عباده لا يزيد في ملكه ، وتركه عقوبتهم على فعلهم لا ينقص من سلطانه.

فماذا تستفيد أنت أيها العبد الضعيف من عذاب أخيك؟


ألم يكن لنا في النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، وهو الذي ضربوه في الطائف وساق الكفار عليه صبيانهم، ليقذفوه بالطوب، حتى دميت قدماه فينزل عليه ملك موكل من الله ويقول للنبي: " لو شئت لأطبقت عليهم الأخشبين، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: " لعل الله يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله".

ففي مواقف كثيرة قد يزدري المرء من يراه ، ويظن نفسه خيرا منه عند الله منزلة ، وأعظم مكانة، فماذا لو تمنيت لأخيك الهداية وأن يصلح الله من شأنه.

فلو فعل مثلك النبي لما آمن أبي بكر وعمر وخالد بن الوليد وأبو سفيان ومعاوية والصحابة أجمعون.

لكن لو نظر أحدنا في مواطن الخير، وميادين الطاعة لوجد كثيرا من أولئك قد سبقوه.

وتجد أكثرهم من أولئك الذين كنت تزدريهم بعينك ، وتمقتهم بقلبك ، وتسلقهم بلسانك ؛ لزلة ارتكبوها ، وصغيرة ألموا بها، وهم قد هداهم الله عز وجل.

وربما أعلنت جهارا ، أنهم لن ينالهم الله برحمة ، مثلما قال الواعظ للذي نصحه مرارا فلم يقبل النصح ورد على التعنيف قائلا إليك عني لست علي بوكيل ، فقال الواعظ: والله لا يغفر الله لفلان. وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك.

اقرأ أيضا:

أخي العاصي لا تمل وتيأس مهما بلغت ذنوبك وادخل إلى الله من هذا الباب.. التوبة

وأخرج غير واحد من أئمة الحديث ، منهم الإمام البخاري – رحمه الله – في صحيحه، من رواية أبي هريرة – رضي الله عنه- قال : (( أُتي النبي – صلى الله عليه وسلم- برجل قد شرب ، قال : اضربوه . قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه. فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله . فقال صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا هكذا ، لا تعينوا عليه الشيطان ))، وفي لفظ آخر من حديث أبي هريرة : ((… قال رجل : ماله أخزاه الله ! فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-:” لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم)) وفي رواية: (فقال رجل من القوم : اللهم العنه ، ما أكثر ما يؤتى به ! فقال النبي – صلى الله عليه وسلم- : (( لا تلعنوه ، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله)).

وأخرج الإمام مالك في موطئه على لسان عيسى بن مريم أنه قال لمن حوله: لا تنظروا في أعمال الناس كأنكم أرباب بل انظروا في أعمالكم كأنكم عبيد فإنما الناس رجلان مبتلى ومعافى ، فاحمدوا الله على العافية ، وارحموا أهل البلاء.

ويسجل القرآن موقفا عجيبا يوم القيامة حينما يشاهد بعض أهل الموقف أشخاصا كانوا يظنونهم أقرب إلى النار والخذلان ، وأنهم ليسوا أهلا للرحمة والإحسان ، فيدخلهم الله الجنة ، ويقول مبكتا لمن زكى نفسه وازدرى غيره: (أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ۚ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ).

وكأن الآية تخاطب بعضنا حين يزكي نفسه ويزدري غيره ويظن أنه أقرب إلى الله تعالى منه ، بل يكاد يقسم: أن الله لن ينال ذلك العاصي برحمة ويخشى على أولئك حينئذ من هذه الآية: (أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ۚ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ).

لذلك حض النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على أن يدعو للعصاة بدلا من أن يدعو عليهم، وكان أكثر قول النبي صلى الله عليه وسلم للعاصين: " اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون"، فلنتأملها ونتدبرها لعلها تكسر بعض الأنا والغرور الذي يلبسه الشيطان للمرء حين يقبل على الطاعة ليهدم صالح عمله بالعجب ورب طاعة أورثت عجبا واستكبارا ، ورب معصية أورثت تواضعا وانكسارا.

الكلمات المفتاحية

مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ لو شئت لأطبقت عليهم الأخشبين دخول النار العذاب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ليس أسعد عند أحدنا من أن يأتي له هاتف يقول له فلان الذي لا تحبه سيدخل النار، فيطير فرحا ويبشر أخاه بالنار لمجرد أنه يفترض أنه إنسان عاصي، بل أن بعضنا