أخبار

المدة التي يستغرقها المدخن لتجنب الأمراض الخطيرة

اختبار بسيط يتنبأ بمخاطر الوفاة.. تعرف على التفاصيل

أدرك عمرك قبل فوات الأوان بهذه الطاعات

"حدائق الشيطان".. الشباب والفتيات يقعون في المحظور.. وهناك من يبتزهم؟

"أسد هنا ومنافق هناك".. كيف تكتشف محترفي النفاق وتتعرف على صفاتهم الحقيقية؟

"وينجي الله الذين اتقوا".. نعيم الآخرة نوعان.. ما هو الفوز الأكبر؟ (الشعراوي يجيب)

من فوائد آية الكرسي التي نتجاهل بركاتها وفتوحاتها

10نصائح تعين المسلم علي الصبر علي المعاصي ..ثبات الإيمان في القلب أبرزها

أسهل طريقة للخشوع في الصلاة.. اتبع هذه الخطوات المجربة

13 سبب تقف وراء قسوة قلبك وتبعدك عن الخشوع والتأثر بذكر الله وعبادته

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

بقلم | عمر نبيل | السبت 20 ابريل 2024 - 11:21 ص


يتصور البعض أن التغافل إنما يعنى به لإبقاء الود مستدامًا وفقط.. وأن تغض الطرف عن الهفوات، وألا تحصي السيئات، وأن تترفع عن الصغائر، ولا تركز على اصطياد السلبيات، لذلك يعتبره البعض فنًا راقيًا لا يتقنه إلا محترفو السعادة، ولكن قد لا يعلم كثيرون أن هناك تغافلًا لإبقاء الكرامة، وحفظ ماء الوجه، فقد يخذلك أحدهم، أو تصدم في أحدهم، لكنك لا تسكت أملا في كسب الود أو استمراره، وإنما تمسكًا بكرامتك أمام الناس، وهذا حقك لاشك.. فقد يفهم البعض -للأسف- التغافل أنه صاحب قلب طيب، لا يغضب ولا يبتعد مهما تعرض لسوء من أصدقائه وأهله وأقاربه، لكن أحيانًا يكون ضروري لأن المرء يشعر بأن كرامته انهارت، وليس أمامه سوى الابتعاد.


أخلاق الكبار


نعم التغافل من أخلاق وشيم الكبار، فكثير من المسلمين يمنعون ألسنتهم من الخوض فيما لا يعني و لا يغني، لأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قد وجه المسلم لاغتنام طاقاته فيما ينفعه، وترك ما يضره، ففي الحديث الصحيح، قال نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، لكن هذا لا يمنع أن يحافظ الإنسان على كرامته، إذا كان الأمر يتعلق به وبكرامته، إذ يقول ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا» (الإسراء:70)، فإذا كان الله قد رضي لنا الإكرام ولم يرض لنا المهانة فعلينا أن نعيش كراما.. ولا نرضى بأي مهانة مهما كانت الظروف.

اقرأ أيضا:

أدرك عمرك قبل فوات الأوان بهذه الطاعات

صيانة الأعراض


الدين الحنيف راعى جيدًا الأعراض وكرامة الناس، فلا يجوز أن يؤذى إنسان في حضرته، ولا أن يهان في غيبته، فلا تجرح إنسانا، ولا تهن كرامة أحد كرمه الله مهما كان شأنه. وإياك والهمز واللمز والسخرية والاستهزاء، فرب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره، والله يختار الأفضل من بيننا حسب التقوى، وليس حسب النسب والحسب.


أيضًا التغافل خير لاشك من تتبع عورات الناس، لأنه من يتتبع عورات الناس تتبع الله بذاته العليا عورته، وتخيل حين تكون أنت عرضة لتتبع الله لعورتك، مؤكد سيفضحك ولو كنت في جحر ضب بعيدًا عن الناس.. إذن لا يجوز أن تهين أحدهم، وأيضًا لا يجوز أن تتقبل إهانتك، فالأمران جلل.

الكلمات المفتاحية

أخلاق الكبار صيانة الأعراض التغافل الكرامة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يتصور البعض أن التغافل إنما يعنى به لإبقاء الود مستدامًا وفقط.. وأن تغض الطرف عن الهفوات، وألا تحصي السيئات، وأن تترفع عن الصغائر، ولا تركز على اصطياد