أخبار

بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟

دراسة: فوائد طويلة الأمد للعلاقة بين الطفل والمعلم

التعرض للبرد الشديد لمدة 5 دقائق يوميًا يحسن النوم والمزاج

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

الحسن بن علي هكذا تصرف سبط النبي عندما قطع معاوية عطاءه .. أعظم صور اليقين بالله .. تعرف علي القصة

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

"وكان أبوهما صالحًا".. قصة رؤيا عجيبة لوالد "الشيخ الحصري" قبل مولده.. كيف تحققت؟

كلما رأيت الخير.. أسرع الخطى إليه

لماذا لا نشعر ببركة الوقت وتمر أعمارنا سريعًا؟

السباق بين العضباء والقعود..7دروس نبوية مستفادة .. صورة نموذجية للروح الرياضية

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 31 يوليو 2024 - 03:49 م

هناك جوانب خفية في شخصية رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يتم التركيز عليها خصوصافي أوقات المرح والترويح  حيث كان الرسول يستغل مثل هذه لغرس منظومة قيمية في نفوس الصحابة من بينهم القبول بالخسارة في سباق رياضي بين والعضباء "ناقة مملوكة للنبي والقعود عقد وفق ضوابط الأسلام ومبادئه

السباق بين العضباء والقعود ،ـأكد  مدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم، أن يجعل من كل موقف يمر به هو وصحابته، درسا تعليميا يقدم لهم لونا من ألوان الطاعة والتقرب إلى الله عز وجل حيث لم يكن هذا السباق الرياضي يمر مرور الكرام دون تحقيق فوائدعديدة يجنيها الصحابة في مثل هذه الأوقات النادرة.

السياق بين العضباء والقعود

، وكانت العضباء تعرف بمدى سرعتها الفائقة، ولذلك كانت كلما دخل بها الرسول صلى الله عليه وسلم في أي سباق من السباقات، يكون النصر حليفه، حتى اشتهرت بين الجميع بعدم قدرة أي ناقة أو جمل على التقدم عليها، وقد ظل الأمر على ذلك، إلى أن حضر رجل أعرابي، إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، طالبا منه عمل سباق يجمع بين جمله الصغير وبين ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، العضباء.

 ووفق ما مخطط له إجراء السباق، على الرغم من استهزاء الجميع بجمل هذا الرجل الأعرابي، بسبب صغر سنه، وثقتهم الشديدة في ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي لم يتفوق عليها حيوان من قبل، فكيف لهذا الجمل الضعيف أن يتمكن من ذلك، وما أن تم الاتفاق على إجراء هذا السباق، حتى انتشر الخبر بين الجميع كالبرق، فانطلق كل الصحابة إلى ميدان السباق، لمشاهدة هذا الحدث الفريد من نوعه، رغم تأكدهم من النتيجة، وبدأ السباق والجميع متأهبون.!

وتجمع الصحابة وعموم القوم  كعادتهم في مثل هذه الحالة ، واستعدوا استعدادًا خاصًا ، فقد كانوا متلهفين لمشاهدة هذا السباق ، فهو حدثٌ فريد من نوعه ؛ سباق بين قعود صغير السن لإعرابي يتحدى وبين ناقة الرسول صلّ الله عليه وسلم ، وهي العضباء الناقة التي لا تهزم .

وكانت هناك نوع من الثقة والتفاؤل على ملامح الحاضرين ؛ أولئك المحتشدين لرؤية هذا السباق ؛ فأل يعبر مقدمًا عن النتيجة ، وماذا تكون النتيجة سوى النصر ، نصر جدير بناقة رسول الله صّلي  الله عليه وسلم ، فكان الناس يبتسمون إشفاقًا على هذا الأعرابي المغرور وجمله الصغير المسكين الذي لن يتحمل السباق .

هزيمة مفاجئة للعضباء تحزن الصحابة

وبدت أحداث السباق  انطلق القعود وانطلقت معه العضباء ، وبدا القعود لأول وهلة وكأنما يهاجم الأفق بسرعته الفائقة ! إذ بدا منغرسًا في جوف الصحراء ؛ كأنما أراد أن يلحق بالسراب ! ، وبجواره انطلقت العضباء وتناثرت سحب الرمال من إخفاقهما السريعة ، سحب الرمال بدت من خلفهما كسحب الدخان المنطلقة من مؤخرة الصواريخ هذه الأيام !

 وقد اصطف  المشاهدون على طول الطريق ، تحية لهذا السباق ، ولوحوا بالأيدي تشجيعًا للعضباء التي بدت لهم متباطئة تباطؤًا مثيرًا للقلق ! ، لم يلبث القعود أن تقدمها ، وتفوق عليها وجعل بينه وبينها مسافة ! ، وأخيرًا برز القعود فائزًا وكسب السباق ، وحزن المسلمون : كيف تنهزم ناقة الرسول ؟ كيف تهزم العضباء ؟ كيف يفوز قعود صغير لأعرابي ؟! ويا أسفاه !

اقرأ أيضا:

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

وانقلبت الأوضاع وسيطرت علي  المشاهدين الكآبة ، وأخذوا يرددون في أسى ، وكأنهم يلطمون : سبق القعود العضباء ، سبق القعود العضباء ! ، تقدم الرسول صلّ الله عليه وسلم منهم ، وواجه هؤلاء الحزانى ، واستنكر عليهم هذا الحزن ، ولم يقبله منهم ، ورآها عليه السلام فرصة أن يقول كلمته فيما حدث ، وقال في تواضع الحكيم : من حق الله تعالى أن يغلب من يشاء من خلقه ، ويهزم من يشاء .

ولكن رسول الله كعادته تبني زمام المبادرة حيث قدم الرسول صلّي الله عليه وسلم درسًا في التواضع ، وقدم خُلقًا من أخلاق الفتوة ، وسلوكًا راقيًا يشير إلى أن الرسالة التي يحملها عليه السلام ليست عملًا خارقًا للطبيعة ، أو سحرًا يجعله فوق الهزائم ، هو أو ناقته أو أي تبع من أتباعه ، حيوانًا كان أو إنسانًا ، بل إن النصر أو الهزيمة هو أمر يؤكده رسولًا ويؤكده إنسانًا ينتصر على نفسه ، فلا يحزن لهزيمة ، أو يهلل لانتصار.

 الدروس المستفادة التي ساقها الرسول للصحابة لم تتوقف عند هذا الحد بل خذر الصحابة من الاعتراض على حكمه وقضائه ليس من الإيمان في شيء، فإن المؤمن الحق هو من يرضى بحكمه وقضاءه مهما كان هذا القضاء، فضل عن أنه لا يوجد  شيء دائم في هذه الحياة، فالفوز والتوفيق لن يكون حليفك دائما بل أن دوام الحال من المحال ..


الكلمات المفتاحية

الرسول ناقة الرسول العضباء ناقة الرسول السباق بين العطباء والقعود درس في الروح الرياضية والتواضع

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled السباق بين العضباء والقعود ،ـأكد مدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم، أن يجعل من كل موقف يمر به هو وصحابته، درسا تعليميا يقدم لهم لونا من ألوان الطاعة و