مرحبًا بك يا عزيزتي..
كان الله في عونك، وابنك، وزوجك.
فهذا الأذى الثلاثي في العلاقة أصاب الجميع، أذي ولدك وشوه شخصيته، وأذاك بالطبع جراء كثرة التعرض لهذا العنف، وأذى زوجك بفقد علاقة سوية مع ولده، سنده.
يفتقد البعض بكل أسف للوالدية السوية، فتجده يميل إلى الوالدية التسلطية كما في حالتة ولدك ووالده، أو الوالدية المتسيبة، أو المستهترة، وهذه الأشكال المشوهة والمؤذية للعلاقة الوالدية.
لذا، فمن المهم ألا تتوقفي عن محاولات الإصلاح، بدون اظهار أنك في صف الولد حتى يعند الوالد ويزداد بطشه، أو أنك في صف الوالد فيزداد أسى ولدك ومعاناته.
غيري طريقة تواصلك مع زوجك حتى يمكنك كسبه، فتحدثي معه في أوقات صفاء، وبود، عن رأيه في طلب المشورة التربوية، معًا، حتى يمكنكم التعامل مع أكدار التربية التي تواجهونها مثلًا.
واحرصي على عدم انتقاد والد ابنك أمام ابنك، احتويه، وتعاطفي، وامنحيه كل الحنان بدون تجريح في أبوه، واسعي لطلب المساعدة النفسية المتخصصة له، فمما لاشك فيه أنه في حاجة ماسة لذلك، وفي الوقت نفسه، اسعي لتلطيف الأجواء بينه وبين والده، فانقلي مثلًا لأبيه مشاعر ابنك الحزينة وحبه لوالده واحتياجه لحنانه وحبه، ولا بأس أن توسطي أطرافًا من العائلة مقبولة كالعم أو العمة أو الجد أو الجدة لتصفية العلاقة بين ابنك وأبوه، وتقريب وجهات النظر، والمصالحة، فولدك على مشارف الرشد، ومن المفترض أن يعامله أبوه كصديق، هذه الحقيقة لابد أن يقوم بتوصيلها لوالد ابنك والتذكير بها والتركيز عليها "وسيط" كما ذكرت لك.
قواك الله وأعانك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟