كتب الله على بني آدم الخطأ والنسيان، كما جبلوا على الكثير من الطباع التي كانت في أصل خلقتهم، حيث دلّت كتب السنن على الكثير من عجائب بني آدم.
1-عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم.
فقال: أي رب، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى منهم رجلا فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب! من هذا؟ فقال: هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له: داود.
فقال: رب كم جعلت عمره؟! قال: ستين سنة، قال: أي رب! زده من عمري أربعين سنة، فلما قضي عمر آدم، جاءه ملك الموت، فقال: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟!! قال: أولم تعطها ابنك داود؟! قال: فجحد آدم فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ آدم فخطئت ذريته".. حديث صحيح، أخرجه الترمذي.
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟! قال: بلى، ولكن أحب أن أزرع!! فبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده، فكان أمثال الجبال، فيقول الله: دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء".
3- وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رأى عيسى ابن مريم رجلا يسرق، فقال له عيسى: سرقت؟ قال: كلا، والذي لا إله إلا هو. فقال عيسى: آمنت بالله وكذبت نفسي".
4- وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كان رجل يسرف على نفسه، لما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فاحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا.
فلما مات فعل به ذلك، فأمر الله الأرض، فقال: اجمعي ما فيك، ففعلت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك يا رب! -أو قال: مخافتك- فغفر له".
اقرأ أيضا:
"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟