بعد انقضاء رمضان تقل عزيمة بع الناس ويكسلون عن الطاعة.. والقلوب هي الأوعية ولا بد من شحنها بالطاعة الحين بعد الحين فخيرها أوعاها للخير والرشاد ، وشرها أوعاها للغي والفساد.
قَالَ بعض السّلف: " قُلُوب الأبرار تغلى بِالْبرِّ، وَقُلُوب الْفجار تغلى بِالْفُجُورِ " .
فعلى المؤمن أن يفتش في قلبه دائما ويديم الطاعة ولو بالقليل ولا يفرط ويتبع هواه فالقلب إن اعتد المعصية طبع عليها وصعب على المسلم حينها الابتعاد عنها فهو إما أن يغلب عليه حب الطاعة ، والامتثال لأمر الله ورسوله ، فيستقيم حينا ، ثم يغلب عليه هواه ، فينكث عهده ، ويعصي ربه ، ويطيع عدوه ، ويسلك غير سبيل الرشاد .
ومن ثم لزم التذكير بعد مواسم الطاعة الكبيرة مثل رمضان بدام العمل والعبادة وعدم الفتور فالمسلم أولى بالخير على كل حال ، فإن استقام كان أولى بالأجر والفضل ، وإن اعوج حاله كان أولى بالتوبة والرجوع إلى الله.
كيف أجدد الإيمان في قلبي بعد رمضان؟
- المحافظة على الأذكار، وليكن لك ورد ثابت يوميا تحافظ عليه.
-تلاوة جزء قيل من القرآن.
- -صيام النف ولتبدأ بستة أيام من شوال فثوابها عظيم.
-معاملة الناس بالحسنى والصبر على أذاه وسوء خلق بعضهم.
-قيام الليل ولو ركعتين مع اهمية المحافظة على صلاة الوتر.
-مجاهدة لنفس عن الوقوع في المعصية ودفع الخطرات، يقول ابن القيم: رحمه الله :" دافع الخطرة ، فإن لم تفعل صارت فكرة ، فدافع الفكرة فإن لم تفعل صارت شهوة ، فحاربها فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة ، فإن لم تدافعها صارت فعلا ، فإن لم تتداركه بضده صار عادة ، فيصعب عليك الانتقال عنها".
- الترغيب في صحبة أهل الخير والصلاح ، والتنفير والترهيب من صحبة أهل الفساد والعصيان ، فالمرء على دين خليله .
- ترطيب القلوب بليّن الوعظ وهيّنه ، ثم قرعها بأشده وأمضاه ، فالعبد بين مخافة ورجاء .
-العناية التامة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، لا سيما الجانب العملي منها.