الشيخ جراح هي قرية مقدسية - فلسطينية تتبع لمحافظة القدس وهي في الجانب الشرقي لمدينة القدس الذي وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967. وهي الآن من أحياء القدس الشرقية. أخذ حي الشيخ جراح بالقدس اسمه، من الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، طبيب صلاح الدين الأيوبي، القائد الكردي المسلم، الذي تحول إلى رمز لأجيال عربية متعاقبة منذ نحو 900 عامًا، ويتهدده مخطط إسرائيلي استيطاني اعلن عنهُ الآن، ويتضمن بناء 200 وحدة سكنية لإسكان مستوطنين يهود فيها، وسط هذا الحي العربي الواقع في القدس الشرقية المحتلة عام 1967م، حسب ويكبيديا.
ويقع حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في مدينة القدس خارج السور، وقد أنشئ الحي في القدس عام 1956 بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا والحكومة الأردنية، وفي حينه استوعب 28 عائلة فلسطينية هُجرت من أراضيها المحتلة عام 1948.
نبذة تاريخية عن حي الشيخ جراح:
نشأ حيّ الشيخ جرّاح ضمن الأحياء التي نمت خارج أسوار البلدة القديمة في القدس ونذكر من بين هذه الأحياء حي القطمون. وهو الحيّ الذي عاش ودفن فيه الشيخ حسام الدين الجرّاحي طبيب صلاح الدين الأيوبي قبل 900 عام تقريبًا. سكنت الحيّ عائلات فلسطينيّة معروفة مثل عائلة النشاشيبي وينحدر منه إسعاف النشاشيبي الأديب الفلسطينيّ الذي ما زال قصره ماثلًا هناك مما معروفٌ بأن أفضل الأبطال في الزمن القديم في تحرير القدس هو صلاح الدين الأيوبي، الذي حرر القدس من الفرنجة. كان للأيوبي طبيبًا يسمى الشّيخ حسام الدين الجراحي، الذي لُقِّب باسم الجرّاح، وعلى غرار ذلك سُمّي هذا الحي نسبةً له.
قال مجير الدين الحنبلي، عبد الرحمن بن محمد المقدسي العُمري (860-928هـ) في كتابه: "الأُنس الجليل في تاريخ القدس والجليل"، إنه رأى زاوية في القدس، باسم الزاوية الجراحية، وتقع بظاهر القدس، من جهة الشمال كما حددها، وأضاف: "ولها وقفٌ ووظائف مرتبة ونسبتها لواقفها الأمير حسام الدين الحسين بن شرف الدين عيسى الجراحي". وأضاف مجير الدين، أو الحنبلي، أن المذكور، هو أحد أمراء الملك صلاح الدين الأيوبي، محدداً، وأن هناك عدداً من المدفونين في جهتها القبلية، قد يكونون من جماعة الجراحي.
الاعتداءات الصهيونية على حي الشيخ جراح:
يذكر أن هذا الحي الآن يتعرض لمحاولة تهجير ممنهجة من جانب قوات الاحتلال الصهيوني لتشريد أهل هذا الح وسط دفاع مستميت من اهل فلسطين وهو خلف العديد من الشهداء والجرحى لاستمرار القصف الصهيوني بين مُتظاهرين فلسطينيين من جهة، ومستوطنين يهود وقوات الشرطة الإسرائيلية، على خلفية قرارات قضائية إسرائيلية، بإخلاء بيوت من حي الشيخ جراح، من سكانها الفلسطينيين، لصالح جمعيات استيطانية إسرائيلية. وفيما يُدافع الأهالي عن ملكياتهم للعقارات التي ولدوا وترعرعوا فيها في حي الشيخ جراح، ويدعي مستوطنون يهود أنهم اشتروا تلك العقارات من جمعيات يهودية، كانت قد اشترت بدورها أراضي تلك العقارات منذ قرابة قرن، بحسب ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وبناءً على تطور الأحداث في الحي تطورت الأحداث إلى صدامات في كافة أنحاء الأراضي والمدن في البلاد مما أدى بدوره إلى رد المقاومة الفلسطينية في غزة على الاعتداء الإسرائيلي على سكان الحي والذي أدى بدوره إلى اندلاع الاشتباكات، ما دعا نشطاء وحقوقيون حول العلم للتضامن مع الشعب الفلسطيني بإطلاق عدة هشتاجات تحمل اسم الشيخ جراح مطالبة بمساعدة اهله والدفاع عن حقوقهم المسلوبة.