هناك علامات لنهاية الزمان واقتراب قيام القيامة تحدث عنها الرسول صلي الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة منها عن ظهور خمسة رجال في آخر الزمان، دون أن يحسم الحديث هل هي من علامات القيامة الكبري أم الصغري
العديد من الفقهاء تطرقوا كثيرا إلي علامات الساعة حيث قسموها إلي صغرى وكبرى، والصغرى – في الغالب - تتقدم حصول القيامة بمدة طويلة، ومنها ما وقع وانقضى - وقد يتكرر وقوعه - ومنها ما ظهر ولا يزال يظهر ويتتابع، ومنها ما لم يقع إلى الآن، ولكنه سيقع كما أخبر رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي المقابل هناك علامات كبري يدل ظهورها على قرب القيامة وبقاء زمن قصير لوقوع ذلك اليوم العظيم.. وعلامات الساعة الصغرى كثيرة، وقد جاءت في أحاديث صحيحة كثيرة.
من هذه العلامات ظهور رجال خمس فإذا ظهروا فأعلم أن نهاية الزمان قد حانت لا محالة في مقدمتهم القحطاني من قحطان وهو شخص من أهل اليمن، فأصله يمني قحطاني، وقد يخرج من اليمن، أو من أي قطر في العالم إذا كان أصله من قحطان اليمنية حتى وإن لم يعش باليمن، فلا يلزم أن يكون خروجه من اليمن وسيكون ملكاً خلفاً لمن سبقه.
أهل العلم دللوا علي ذلك بحديث الرسول ﷺ حين قال : لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ...فيسوق الناس بعصاه كناية عن انقيادهم له وقدرته على ضبط الامر وسوق الناس اليه ، وقال بعض العلماء تعني العنف والشدة ، وقحطان هي قبيلة تنسب اليها العرب العاربة.
أما الرجل الثاني الذي تحدث عنه الحديث النبوي فهو الجهجاه حيث قال رسول الله سبحانه وتعالي : لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له : الجهجاه وفي رواية عند الإمام مسلم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تذهب الأيام والليالى حتى يملك رجل، يقال له: الجهجاه".
وفي رواية ثالثة أوردها الإمام الطبراني في الكبير عن علباء السلمي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجل من الموالى، يقال له: جهجاه".
فيما تفصح الروايات المختلفة للحديث النبوي عن هوية " جهجاه " وما إن كان ملكاً صالحاً ام فاسداً ، ولكن تشير الروايات والآثار بأنه سيملك بعد المهدي ولا يكون اقل منه في الصلاح ، وعلى يديه تفتح روما .
أما ثالث الرجال الذين تطرق إليه الحديث النبوي فهو " المهدي المنتظر "ويكون اسمه محمد بن عبدالله، ويخرج من مكة المُكرمة، فيُبايعه الناس عند الكعبة على السمع، والطاعة، والاتِّباع، فيحكم المسلمين بضع سنين يَنعمون فيها بالعدل والخيرات، وتَعظُم الأمّة.
وقد افصح رسول الله صلي الله عليه وسلم ان المهدي منه اي من آل بيته يظهر المهدي في آخر الزمان حيث ينتشر في الأرض الفساد، والظلم، وتَكثُر المُنكَرات، فيأذن الله بخروج رجل صالح يجتمع له المؤمنون، فيكون قائدًا حاكمًا يُصلِح اللهُ على يديه أحوالَ الأمّة.
فيما تحدث البعض عن المهدي المنتظر وكونه هو من أصول يمنيه حيث يخرج من اليمن من قرية يقال لها أكرعة ، على رأسه عمامة متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار ، ومناد ينادي هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.أما الرجل الرابع بحسب الحديث النبوي فهو " المسيح الدجال "و هو رجل من بني آدم يدعي أنّه رب العالمين؛ فقد مكّنه الله بقدرات خارقة؛ لامتحان إيمان الناس، ويُسمّى المسيح الدجال؛ لأنّ عينَه اليسرى ممسوحة، أي أعور،
رسول الله صلي الله عليه وسلم كان قد حذر أمته من المسيخ الدجال بالقول :- إني قد حذرتُكُمُ الدجالَ حتى قد خشيتُ أن لا تعقِلوا أن المسيحَ الدجالَ رجلٌ قصيرٌ أفحَجُ أدعَجُ أعورُ ممسوحُ العينِ ليسَ بناتئةٍ ولا حُجرا فإن أُلبسَ عليكُم فاعلَموا أن ربكم تبارك وتعالى ليسَ بأعور وأنكُم لن تَروا ربكم حتى تَموتوا
وبحسب الحديث النبوي فإن الرجل الخامس هو " نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام " فهو الذي يقتل الدجال في آخر الزمان ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لايقبله احد كما اخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم .
اقرأ أيضا:
كل الأخطاء مغفورة عند الله.. إلا هذا الذنببل أن رسولنا الكريم تحدث عن الأمر في حديث أخر بالقول “لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى ينزِلَ عيسى ابنُ مريم” وقد وصفه رسول الله - - بقوله: “رَأَيْتُ عيسى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ”، ويمكث في الأرض أربعين سنة يملأ الأرض خلالها عدلًا وأمانًا، ويقتل الدجّالَ، ويَكثُر المال في عهده حتى يَفيض
.