تبين مروة عبد الحميد خبيرة العلاقات الأسرية والتربوية أن شهر رمضان الكريم هدية من الله تعالي، يمنّ به علينا كل عام ليطهّرنا وينقّينا ويغفر لنا. وتعود فيه الكثير من القيم والسلوكيات الإيجابية والمشاعر الدافئة التي ضاعت منا في زحمة الحياة.
وتضيف: ولذلك أولى أن نولي هذا الشهر عناية خاصة تليق به، ونتعامل معه على أنه شهر عبادة وتجديد لا شهر طعام وتبديد. وأن نستقبله خير استقبال ونستعد له نفسياً وقلبياً وعقلياً داعين الله أن يتقبله منّا ويعيننا علي الصلاة والصيام والقيام.
وتذكر أن من الأجواء المبهجة التي تظهر في شهر رمضان تحديداً هي أجواء الترابط الإنساني بين الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران، فيتبادلون رسائل التهنئة والسلام فيتجدد الودّ والترابط الذي يغشاه الدعم النفسي الذي تفرضه تلك العلاقات الإنسانية الجميلة.
وبالإضافة إلي ذلك، شهر رمضان يحب الصحبة الصالحة لما لها من آثار محمودة علي الإنسان فتشجعه علي أداء العبادات وتشد من أزره إذا فترت همته وتقوّي إرادته في ترك المعاصي وكل ما هو غير نافع في هذا الشهر الفضيل.
ولهذا أنصح السائل/السائلة باستحضار النيّة بأن تكون خير الصحبة لغيرك وأن تستعين بالله في التحضيرات الرمضانية وعقد الهمّة علي الاستفادة من فضائل وخيرات هذا الشهر بأفضل صورة. ومن المقترحات لأفكار اجتماعية وتربوية نافعة يمكن تنفيذها داخل الحي الواحد وفي داخل الأسرة أيضاً هي:
١. خلق جو مليء بالبهجة والصفاء النفسي داخل الحي وداخل الأسرة فننهي أي خلافات شخصية ولا ننخرط في مشاكل جديدة
٢. تحضير خطة للعبادة مشتركة بين أبناء الحي أو الأسرة يجتمعون علي تنفيذها ويتابع بعضهم بعضاً
٣. تحديد ساعة يومية أو أسبوعية للاجتماع مع أفراد الحي أو الأسرة لذكر الله ولقراءة القرآن وتدبر آياته
٤. الاشتراك في أعمال خيرية متنوعة كإقامة إطعام أو توزيع أموال الزكاة علي الفقراء والمساكين
٥. الاجتماع علي إقامة دراسة حالة للمحتاجين أو المكروبين في الحي حتي يتم مساعدتهم بالشكل المناسب
٦. تشجيع الأبناء علي العبادات وعدم نهرهم أو إحباطهم حين تقصيرهم والتركيز علي تحبيبهم في العبادات حرصاً علي إرضاء الله وليس خوفاً من العقاب
٧. تنظيم وقت الأولاد بين العبادة والمذاكرة واللعب