حب الله ليس نافلة فالمؤمن مأمور بحب الله حبًا يدعوه للانصياع لأوامره والانتهاء عن نواهيه.
فمحبة الله إذا هي كن من أركان الإيمان، ولا يتصور أن أحدًا يعرف نعم الله عليه، ويعرف جلال الله سبحانه وجماله، ثم لا يحبه، فإن من انتفت من قلبه محبة الله بالكلية؛ انتفى من قلبه الإيمان والعياذ بالله، وبقدر كمال محبة الله في القلب، يكون كمال الإيمان
كيف أحب الله؟
إن محبة الله يكتسها المؤمن بحسن عبادته لربه وعلاقته به سبحانه وتعالى، وهناك بعض العبادات تشير إلى أنك تحب الله، منها:
-إذا كنت تقوم الليل؛ فذلك دليل على وجود أصل محبة الله في قلبك، فعليك أن تنمّيها بالأسباب المذكورة، وبخاصة بالتفكّر في نعم الله تعالى عليك، وبمجالسة الصالحين، وصحبتهم، ولزوم الذكر والدعاء.
-الصدقة خاصة صدقة السر.
-الحفاظ على صلاة الليل أن تحافظ على الخمس المفروضات كل يوم وليلة؛ فإن تضييع الصلاة الواحدة، والتهاون فيها، وإخراجها عن وقتها عمدًا؛ إثم عظيم، وذنب كبير، فحافظ على الفرائض في أوقاتها، وجاهد نفسك على فعل ذلك.
-أن يكون لك خبيئة مع الله أي عبادة تخفيها عن الناس لا يعلمها إلا الله.
-مجاهدة النفس فإن ثقلت عليك العبادة، فإنه ستثقل بادئ الأمر، وبمجاهدتك نفسَك سيتحول هذا الثقل إلى لذة، وأُنْس بالطاعة، وانشراح صدر بها .
ويرجى حصول لذة العبادة كذلك لمن أخذ بأسباب محبة الله -تعالى-، فمهما اجتهدت في تحصيل محبته -سبحانه- حتى يكون هو أحب شيء إليك؛ فإنك ستلتذ بما تفعله تقربا إليه ولا بد، وانظر لبيان الأسباب الجالبة للمحبة.
-مجالسة الصالحين، واحرص على إيجاد البيئة الإيمانية التي تشعر معها بالسكينة والراحة والطمأنينة، والزم ذكر الله وأكثر منه ما استطعت؛ فإن بذكر الله تطمئن القلوب، والهج بالدعاء بأن يرزقك الله حلاوة الإيمان ولذة العبادة؛ فإنه سبحانه هو مقلب القلوب.