بحالة من الحزن ودعت الأمة الإسلامية يعقوب بغايوغو أحد أبرز حفاظ القرن الكريم في دولة مالي.
شاركت جموع غفيرة في جنازة الرجل حتى وصفت بالجنازة المهيبة ووسط حزن مكسو بالفرح والتفاؤل بحسن خاتمة الرجل لهجت ألسن الجميع بالدعوات الصادقة أن يتقبله الله تعالى ويعلي ذكره ويجعل القرآن الكريم الذي كان يحرص على تلاوته شفيعًا له في قبره.
مواقع التواصل الاجتماعي تودع يعقوب بغايوغو:
وقد ثارت حالة من الحزن على صفحات أحبابه ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي راجين من الله تعالى أن يرحمه ويغفر له وأن يجازيه عما قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ودارت تعليقات الأكثرية للدعاء له وذكر مناقبه وطيب أخلاقه وسمح صفاته وانه كان مثالا عمليا ونموذجا يحتذى به في اتقان القرآن الكريم تلاوة صحيحة مع حرصه الشديد رحمه الله تعالى على معرفة مواضع التشابه بين الآيات بشكل لافت جذب إليه أنظار من يعرفه.
وقد أطلقت عدة هشتاجات تصف مهابة الجنازة وعدد الحضور المهيب كان أشهرها هاشتاج (#وداع_مهيب_لحاسوب_القرآن)
جنازة مهيبة في وداع حاسوب القرآن:
اجتمع في وداع الراحل أعدد غفيرة، لاسيما وقد رحل وهو يصلي ومن عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه وهذه أمارت حسن الخاتمة.
ودع المسلمون في مالي الشيخ " يعقوب بغايوغو " الملقب ب "حاسوب القرآن" لشدة إتقانه الحفظ والرسم القرآني مع إتقان أرقام الآيات والأسطر والصفحات..
من جانبه، ودع د. علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الراحل مستبشرا بحسن خاتمته.
وأضاف على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن من حسن الخاتمة لهذا المتقن المجيد أنه صام يوم الخميس ثم أفطر وقدم محاضرة بالمسجد بين المغرب والعشاء ثم فاضت روحه أثناء الصلاة.. ...
وختم بالدعوات له أن يرحمه الله ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
علامات حسن الخاتمة:
لحسن الخاتمة علامات كثيرة أشهرها:
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ المسلم ﻭﺟﺒﻴﻨﻪ ﻳﻌﺮﻕ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " : ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻌﺮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ المسلم ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " : ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻤﻮﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮ ".
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ : ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ".
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ : ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻬﻴﺪﺍ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻘﻂ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﺤﺘﺮﻗﺎ ﺃﻭ ﻏﺮﻳﻘﺎ، ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﻭ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺒﻄﻦ، ﺃﻭ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﻬﻴﺪ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ : ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﺜﻼ ﺃﻭ ﺻﺎﺋﻤﺎ ﺃﻭ ﺫﺍﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ، ﻳﻘﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " : ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺒﺪ ﺧﻴﺮﺍ ﻃﻬﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ، ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻣﺎ ﻃﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺪ، ﻗﺎﻝ : ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﻠﻬﻤﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺒﻀﻪ ﻋﻠﻴﻪ .