أخبار

فوائد مذهلة للتوت الأزرق.. يحسن ضغط الدم ويقوي الذاكرة

5 نصائح لا تفوتك لإنقاص الوزن والحفاظ عليه للأبد

كل الأخطاء مغفورة عند الله.. إلا هذا الذنب

كيف تشكر الناس بطريقة تجعلهم أسرى في خدمتك؟

عجائب بني إسرائيل.. أغرب النهايات في قصة العجوزين

تعلم من رسولنا المصطفى كيف تتعامل مع أزمة زيادة مصروف البيت

لماذا المؤمن في مأمن من الخوف؟ وكيف يتعامل مع الحزن؟ (الشعراوي يجيب)

7طاعات عليك الالتزام لتصل إلى مرتبة الأدب مع الله .. خلق الأنبياء وجوهر العبودية

تعرف على ما ورد عن النبي في تسوية الإمام للصفوف قبل الصلاة

دعاء المولود كما ورد عن النبي

تعرف على هدي النبي في تربية الأبناء

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 07 مايو 2024 - 08:32 ص
في زمن الملهيات ومواقع التواصل والحرية المطلقة يفقد الكثير من الآباء السيطرة على الأبناء ولا يستطيعون تربيتهم بالشكل الصحيح الذي يستدعي حفظ المبادئ والحفاظ على الأخلاق والقيم.
ويلجأ بعض الآباء في سبيل تربيتهم لأبنائهم للعنف لا سيما حينما يضيق بهم الحال وتقل أمامهم الطرق ولا يجدون صبرًا على تفهم مبررات أبنائهم التي لا تطاق.
والضرب والزجر والعنف وسائل لا يحبذها خبراء التربية معتبرين أن ضررها أكثر من نفعها ووصل بعضهم حد منعها على أي شكل ولأي سن لأنا تولد أولادًا معدومي الثقة.  
وإذا كان الوالد هو رب الأسرة فعليه إذا تقع مسئولية التقويم والتوجيه ومراعاة الطرق السليمة حتى لا يسيئ من حديث يريد النفع وليعلم الوالد أن الرفق وسيلة ناجعة في التقويم لكن الرفق له صدور ودرجات افينبغي على الوالد أن يكون رفيقًا في تعليم ولده، وتوجيهه، وأن يدع السب والشتم، لا يكون له خلقا، ولا أدبا. فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا، وَلاَ فَحَّاشًا، وَلاَ لَعَّانًا" رواه البخاري، يقول الإمام "ابن هبيرة" في "الإفصاح": "يدل على أن الفحش واللعن لم يكن من أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا رأيته الغالب على كلام شخص فلا تقتد به".

هدي النبي في التربية والتوجيه:
ومن ريد الرشد فلينظر إلى من علمه ربه ورباه سيدنا محمد صى الله عليه وسلم كيف يتعامل وبماذا يوصي وليتأمل الوالد هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم والإرشاد؛ فقد روى الإمام مسلم عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: " بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ، مَا شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، فَوَاللهِ، مَا كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي، قَالَ: (إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ) أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".

اللين والرفق ضروريان في التربية:
وعلى الوالد أن يجعل الأصلح اللين في الإصلاح ولا يلجأ للعنف إلا نادرا ويتحمل أذى أبائه وأخطائهم ولا يضيق بهم ذرعا فمن الذي يصبر عليهم إن هو نفد صبرهم، ومن المعلوم حث النبي صلى الله عليه وسلم على الرفق في كل شيء؛ وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لَمْ يَدْخُلِ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَمْ يُنْزَعْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ) أحمد.
وعليه، فإذا كان الأمر كذلك، فأحق الناس بالرفق والحلم، والصبر، وطول البال، والأناة: هو الولد، لا سيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه الملهيات، والمشغلات، وأسباب الفساد، وعظمت أخطار الانحراف على الأبناء في كل مكان، في الشارع، في المدرسة، في الأندية ومجتمعات الناس، بل دخلت عليهم أسباب الانحراف والفساد إلى داخل بيوتهم وغرفهم، مع وسائل التواصل الشبكية.

العنف في التربية  ضرره أكثر من نفعه:
ولقد استلهم علماء التربية وصايل اللين والبعد عن التعنيف المستمر من وصايا النبي ن العنف يولد الانفجار فينفر الأبناء من أبيهم ويخرجوا عن سيطرته وحينها تكون الطامة الكبرى والجرح الذي لا يلتئم فليحذر الأب الناصح الشفيق أن يكون عونا للشيطان على ولده، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ) رواه البخاري ومسلم)؛ فليحذر أن يكون من هؤلاء؛ وكم والد أو والدة، كان سببا في نفور ولده من الدين كله، وليس من السنن، أو الفرائض فحسب.
وليعلم أن الشدة، والضرب، والزجر، والهجر: كل هذه وسائل تأديب وتهذيب، متى استعملت بقدرها، وغلب على الظن منفعتها، وهي إنما تكون في النادر من الأحوال، مع خلطها بما يزيل مفسدتها وأضرارها من الترغيب والإحسان في مقامه؛ فأما أن تتحول إلى سلوك دائم، وطريقة ثابتة في المعاملة، فلا، وإذا ظهرت مفاسدها، فهذا أبعد من استعمالها واللجوء إليها، وأدعى للعاقل أن يتوقف عنها، ويبحث عما ينفع مع ولده. فليس المقصود هو الانتقام من الولد إذا قصر، بل المقصود زجره، ورده لجادة الخير والصواب.
وليعلم الوالد العاقل: أنه متى ظفر من ولده بأداء الفرائض، فقد جاوز العقبة الكأداء، فليحمد الله على ذلك، وليرض منه بما سمحت به نفسه، وجاد به طبعه، ولا يشدد عليه فيما فوق ذلك، بل يتغافل، وينصح مرة، ويدع أخرى، فإن في ذلك خيرا كثيرًا..
بهذه الوصايا البوية والتربوية يرجى أن تنصلح أحوال الأبناء وتعود للأسرة السلامة والطمأنينة بعيدا عن الخلافات الدائمة والمشكلات المستمرة.

الكلمات المفتاحية

العنف في التربية ضرره أكثر من نفعه اللين والرفق ضروريان في التربية هدي النبي في التربية والتوجيه تربية الأولاد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في زمن الملهيات ومواقع التواصل والحرية المطلقة يفقد الكثير من الآباء السيطرة على الأبناء ولا يستطيعون تربتهم بالشكل الصحيح الذي يستدعي حفظ المبادئ وال