مشكلة يعاني منها أغلبنا، وهي التسرع في اتخاذ القرار، فربما لا نتعلم الدرس في كل مرة نتخذ فيها القرار بشكل غير مدروس، لتكون النتيجة الاعتيادية هي الندم دائما، فعندما نقوم بفعل شيء أو نتخذ قرارا ثم نجده غير مناسب أو غير صالح نشعر بندم شديد، ونقول في أنفسنا "لو فعلت كذا لكان خيراً لي"، الأمر الذي يصيبنا بحالة من الارتباك والقلق والتوتر.
وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه بخير ما يمدح به أحد غيره، حينما قال له: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ» (رواه مسلم).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في آفة التسرع وعدم اتخاذ القرار بتأني ودراسة: "إن المُنْبَتُّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى".
والمنبت الذي يكثر ضرب جواده ليسير حتى يموت الجواد-. بل العقل أن يتمهل ويستبصر، ولا يقدم على أمر إلا بعد دراسة ونظر... ومَن كان ضعيف البصر أو البصيرة استبصر برأي مَن معه مِن ذوي البصر والبصيرة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟لماذا نندم ولا نتعلم من أخطائنا؟
الشعور بالندم حول القرارات التي يتخذها الإنسان هو دليل على نوع من الحساسية الشخصية، أو أنك ربما تكون متعجلاً بعض الشيء، وتتخذ قراراتك دون دراسة، وبنوع من العجلة، وكما ذكرنا لك أن شخصيتك حساسة وقلقة.
لذلك حث الإسلام على الاستخارة في جميع الأمور هي نوع من التدريب النفسي السلوكي الجيد جداً، والإنسان الذي يمارس ذلك يكون أيضاً قد أصاب السنة، فالقرار ليس من الضروري أن يكون له تبعات سلبية، قد تكون التبعات محايدة جداً، أو قد تكون التبعات حتى إيجابية، ولكنك دائماً تستشعرها بالمنظار السلبي.