لا يزال فيروس كورونا مصدر قلق كبير لكل شخص في العالم تقريباً، وكان للأعراض طويلة الأمد لـ COVID-19 على المرضى المتعافين تأثير أكبر على الصحة الجسدية والعقلية، نظرًا لاستمرار الأعراض حتى بعد التعافي من الفيروس.
وبينما يواصل العلماء والأطباء استكشاف أعراض كورونا طويلة الأمد لدى البالغين، كشفت دراسة حديثة نشرها موقع "تايم اوف إنديا" أن هذه الأعراض يمكن أن تؤثر على الأطفال أيضاً.
ما هي أعراض كورونا طويلة الأمد؟
يطلق اسم أعراض كورونا طويلة الأمد علي الآثار المستمرة للفيروس على مختلف الأفراد لأسابيع أو أشهر أو مدي الحياة في بعض الحالات بعد التعافي.
ووفقًا للمعهد الوطني البريطاني للرعاية الصحية، تستمر هذه الأعراض لأكثر من 12 أسبوعًا في أحسن الأحوال.
ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها جامعة ليستر ومكتب الإحصاء الوطني البريطاني، يمكن أن تتسبب الآثار طويلة المدى لـ COVID-19 في إصابة المتعافين بمشاكل في القلب والسكري وأمراض الكبد والكلى المزمنة.
بالإضافة إلى ذلك، أصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا بمشاكل في الرئة والقلب والكلى والكبد، وظهرت حالات جديدة من مرض السكري بعد أسابيع أو حتى أشهر من تعافيهم من Covid-19.
اقرأ أيضا:
شاهد.. عمرو خالد: "طبت حيًا وميتًا يا رسول الله".. أصعب اللحظات وأهم وصايا النبي قبل وفاتههل يمكن أن يؤثر فيروس كورونا على الأطفال لفترة طويلة؟
تشير الدلائل المتزايدة إلى أنه إلى جانب التأثير على البالغين، يمكن أن يؤثر فيروس كورونا لفترات طويلة أيضًا على الأطفال بطرق مختلفة، وفي حين أن COVID-19 لم يؤثر فقط على الصحة العقلية للأطفال - بالنظر إلى العزلة والقيود المفروضة على التفاعلات الاجتماعية - فقد طور أيضًا أمراضًا نادرة لدى الأطفال، بما في ذلك متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة (MIS) ، والتي يمكن أن تسبب التهابًا شديدًا في أجزاء كثيرة من أجسامهم مثل القلب والرئتين والكلى والدماغ والجلد وغيرها.
وقد قامت دراسة حديثة بتقييم مجموعة من الأطفال لمعرفة التأثير طويل المدى لـ COVID-19 عليهم.
اقرأ أيضا:
6 خطوات لتفادي أعراض الحساسية الموسمية والحصول على نوم جيدالدراسة
أثبتت الدراسة التي نُشرت في medRxiv أن واحدًا من كل ثلاثة صغار تقريبًا لا يزال يعاني من عرض أو اثنين من أعراض COVID-19، وأن أكثر من واحد من كل خمسة أظهر ثلاثة أو أكثر من علامات كورونا طويلة الأمد، وقد تم إجراء البحث على مجموعة من 129 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا أو أقل خلال فترة متوسطها 163 يومًا.
وخلال البحث، أبلغ 18.6٪ من الأطفال عن صعوبة في النوم، و14.7٪ اشتكوا من مشاكل في التنفس بما في ذلك آلام في الصدر، وكان احتقان الأنف والتعب وآلام العضلات والمفاصل من أكثر الأعراض شيوعًا التي يواجهها الأطفال، بالإضافة إلى ذلك، اشتكى 10.1٪ من الأطفال من صعوبة التركيز على شيء ما.
وفي حين أن الدراسة لا تزال قيد التكهنات، فلا شك في أن الأطفال يتأثرون بأعراض كورونا طويلة الأمد، ويزعم الباحثون الذين كانوا يساعدون الأطفال تحت الملاحظة أن الأطفال يعانون من أعراض مستمرة بعد فترة طويلة من المرض الأولي، وأن حوالي 68 طفلاً في هذه المجموعة وهو من يمثل 43٪ لديهم أعراض شديدة بما يكفي لإعاقة وظائفهم اليومية.
لذا، وفي حين أن COVID-19 قد يكون له تأثير خفيف أو لا يؤثر على الأطفال، فإن التأثير المستمر للفيروس قد يكون له تأثير سلبي عليهم على المدى الطويل.
اقرأ أيضا:
إجازة العيد فرصة سعيدة .. للنوم الجيد! اقرأ أيضا:
بسبب الزيارات العائلية.. الهرمون السعيد ينطلق في العيد!