أخبار

لماذا يبتلينا الله بالمعاصي.. تعرف على الحكمة

انتبه: الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى إتلاف دماغك

كيف تحافظ على شباب عقلك؟.. تعرف على الطريقة الصحية

أخطأوا في حقك وجاؤوا معتذرين.. ماذا يجب عليك؟

لهذه الأسباب.. الإفتاء: عبارة "اللي عايزه ربنا يكون" حرام شرعًا

ابتلاءات لم يصبر عليها إلا إبراهيم.. كيف ضرب "الخليل" المثل في الرضا بها؟

ابتعد عن هذا الذنب حتى لا يتبرأ منك النبي يوم القيامة

كيف تتعامل مع إيذاءات وتجريح البشر؟ ..اسمع الاجابة من دكتور عمرو خالد

تفاصيل مقتل الإمام علي: رشوة ضخمة لقتله..وهذا مصير قاتله

أصحاب السبت تحايلوا على أمر الله.. فماذا كان مصيرهم؟

هكذا يثبت الله عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة

بقلم | خالد يونس | الاحد 22 ديسمبر 2024 - 01:14 م

التزام طريق الاستقامة ومنهج الله عز وجل وطاعة أوامره والابتعاد عن معاصيه  له من الثمار والنتائج الطيبة في الدنيا والآخرة بل عليه يترتب مصير الإنسان في الآخرة .

إن هذه الفئة التي تلتزم هذا الطريق هم الذين اختاروا كلمة الله وآمنوا بها وعملوها بمقتضياتها فكان من  إحسان الله ولطفه بهم أن عاملهم بالحسنى فثبتهم على الحق في الدنيا ودلهم على المزيد منه وثبتهم على كلمة التوحيد في أحلك المواقف: في القبر عند السؤال ويوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم ويعمهم بالله بفضله ثم تستقبلهم الملائكة ذاك الاستقبال الملكي المهيب ويزفونهم إلى ملكهم السرمدي بالبشرى والسلام.

يا لها من فرحة ما بعدها فرحة ويا له من جزاء هو أحسن جزاء وفضل ما بعده فضل. وفي المقابل: من اختار الضلالة فله مثل ما اختار، ومن آثر الظلم فالجزاء من جنس العمل ويا لها يومئذ من حسرات. {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27].

قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى أنه يثبت عباده المؤمنين، أي: الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي يستلزم أعمال الجوارح ويثمرها، فيثبتهم الله في الحياة الدنيا عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين، وعند عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها.

والتثبيت في الآخرة عند الموت بالثبات على دين الإسلام والخاتمة الحسنة، وفي القبر عند سؤال الملكين، للجواب الصحيح، إذا قيل للميت " من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ " هداهم للجواب الصحيح بأن يقول المؤمن: " الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي " {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} عن الصواب في الدنيا والآخرة، وما ظلمهم الله ولكنهم ظلموا أنفسهم.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْمَيِّتَ يَسْمَعُ حِسَّ النِّعَالِ إِذَا وَلَّى عَنْهُ النَّاسُ مُدْبِرِينَ، ثُمَّ يُجْلَسُ وَيُوضَعُ كَفَنُهُ فِي عُنُقِهِ ثُمَّ يُسْأَلُ». وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قُبِرَ الْمَيِّتُ أتاه ملكان أسودان أَزْرَقَانِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا الْمُنْكَرُ وَلِلْآخَرِ النكير، فيقولان لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله، فَيَقُولَانِ: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ، ثم يقال له: نم فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لَا يُوقِظُهُ إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذلك، وَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا أَوْ كَافِرًا قَالَ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ قَوْلًا فَقُلْتُ مِثْلَهُ لَا أَدْرِي، فَيَقُولَانِ: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ فَيُقَالُ لِلْأَرْضِ الْتَئِمِي عَلَيْهِ فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ فَتَخْتَلِفُ أَضْلَاعُهُ فَلَا يَزَالُ فِيهَا مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ».

اقرأ أيضا:

أخطأوا في حقك وجاؤوا معتذرين.. ماذا يجب عليك؟

وَرُوِيَ عن البراء بن عازب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ قَبَضَ رُوحَ الْمُؤْمِنِ وَقَالَ: «فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فِي قبره ويقولان لَهُ مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ وَدِينِيَ الْإِسْلَامُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ فَيَنْتَهِرَانِهِ وَيَقُولَانِ لَهُ الثَّانِيَةَ مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمِنْ نَبِيُّكَ وَهِيَ آخِرُ فِتْنَةٍ تُعْرَضُ عَلَى الْمُؤْمِنِ فَيُثَبِّتُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ وَدِينِيَ الْإِسْلَامُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي، قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ».

 وفي هذه الآية دلالة على فتنة القبر وعذابه، ونعيمه، كما تواترت بذلك النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة، وصفتها، ونعيم القبر وعذابه.

اقرأ أيضا:

ابتعد عن هذا الذنب حتى لا يتبرأ منك النبي يوم القيامة

اقرأ أيضا:

قتيل الوحوش واللسان.. هل تعرف مصير القتيلين؟



الكلمات المفتاحية

القبول الثابت الدنيا الآخرة سؤال الملكين القبر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled التزام طريق الاستقامة ومنهج الله عز وجل وطاعة أوامره والابتعاد عن معاصيه له من الثمار والنتائج الطيبة في الدنيا والآخرة بل عليه يترتب مصير الإنسان في