أخبار

انتبه: الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى إتلاف دماغك

كيف تحافظ على شباب عقلك؟.. تعرف على الطريقة الصحية

أخطأوا في حقك وجاؤوا معتذرين.. ماذا يجب عليك؟

لهذه الأسباب.. الإفتاء: عبارة "اللي عايزه ربنا يكون" حرام شرعًا

ابتلاءات لم يصبر عليها إلا إبراهيم.. كيف ضرب "الخليل" المثل في الرضا بها؟

ابتعد عن هذا الذنب حتى لا يتبرأ منك النبي يوم القيامة

كيف تتعامل مع إيذاءات وتجريح البشر؟ ..اسمع الاجابة من دكتور عمرو خالد

تفاصيل مقتل الإمام علي: رشوة ضخمة لقتله..وهذا مصير قاتله

أصحاب السبت تحايلوا على أمر الله.. فماذا كان مصيرهم؟

قتيل الوحوش واللسان.. هل تعرف مصير القتيلين؟

أصحاب السبت تحايلوا على أمر الله.. فماذا كان مصيرهم؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 22 ديسمبر 2024 - 01:18 م
كثر ذكر قصص بني إسرائيل في القرآن فقد عاندوا أنبياءهم كذبوا بعضهم وقتلوا آخرين.. وذكر الله قصصهم عبرة لمن يعتبر  وليتعرف اللاحق على أحوال هؤلاء المعاندين الذي لا يلتزمون بنهج ولا شريعة ولا عهد لهم ولا ميثاق.
قصة أصحاب السبت:
ومما ورد من قصصهم قصة أصحاب السبت؛ حيث حرّم الله على اليهود العمل والصيد يوم السبت، وكان هذا ابتلاء شديد عليهم واختبارا رسبوا فيهم وقد بين الله هذا في القرآن الكريم في أكثر من موضع.
 ويظهر الابتلاء في أنهم أهل القرية التي كانت حاضرة البحر؛ فكان إذا جاء يوم السبت جاءت الأسماك والحيتان شرعا بيضًا سمانًا طافية ينظرون إليها، فإذا انتهى السبت وذهب ذهبت الحيتان فلا يرونها حتى السبت المقبل، فإذا كان يوم السبت رجعت إليهم كذلك. قال سبحانه: {كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون}(الأعراف)... وبهذا  ضعفت نفوسهم وأرادوا أن يخالفوا أمر الله لهم بطريق الكر والخداع والحيل وهذا دأبهم على مر العصور وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

حيلة أصحاب السبت:
فكروا في الأمر فوجدوا انهم قد يستطيعون بدهائهم تلبية أمر الله وفي الوقت نفسه إرضاء أنفسهم الضعيفة فكان بعضهم يعمل أحواضا وبركا قرب البحر فإذا جاء السمك يوم السبت ووقع في الأحواض والبرك فمنعوه من الرجوع عن طريق حواجز جعلوها بين الأحواض والبحر، ثم يخرجون السمك يوم الأحد، وبعضهم كان يضع المصائد والشباك يوم السبت فيقع فيها السمك، ثم لا يخرجها إلا الأحد ، فيما يمسك بعضهم الحيتان فيثقبون أنفها ويربطونها فيوتد  ويخرجونها يوم الأحد وكل هذه الحيل مخالة لأمر الله الذي أمرهم بعد الصيد يوم السبت وحذرهم مغبة مخالفتهم، ولهذا حذر النبي أمته من مثل هذه المسالك الردية والطرق الإبليسية والحيل الشيطانية للتحايل على الأوامر الشرعية فقال: (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل).

الأمر بالأمر والنهي عن المنكر:
والحقيقفة أنه لم يكن بنو إسرائيل في هذا الأمر على قلب رجل واحد بل كان منهم أصحاب عقل وحكمة، وهؤلاء الراشدون منهم أخذوا على أيدي المخالفين وقالوا تأخذونها وقد حرمها الله عليكم يوم السبت، فلم يزدادوا إلا غيا وعتوا، وطائفة رأت عنادهم وأنهم لا ينتهون عن غيهم فاعتزلوهم وقالوا للناهين عن المنكر: {لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون}(الأعراف: )  وحينما رأى الناهون أن القوم لا ينتهون اعتزلوهم وضربوا بينهم بسور خشية أن ينزل عليهم العذاب فيعمهم جميعا.

عقاب مخالفة أصحاب السبت:
وفي يوم من الأيام وبعدما أصر بعضهم على الحيل والمكر نظر أحد العقلاء للمخالفين من فوق السور فإذا هم قد مسخوا قردة  وخنازير وقيل العاوام مسخوا قردة والمشايخ مسخوا خنازير كذا ورد في بعض التفاسير، {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}(البقرة:65).
وقد ذكر الله تعالى قصة أصحاب السبت في القرآن الكريم في سورة الأعراف قال تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}(الأعراف:163ـ 166).

ما يستفاد من قصة أصحاب السبت:
وبالتأمل نجد، قصة ًحاب السبت لها عظات وعبر منها وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما أمكن ذلك، باليد واللسان والقلب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان). رواه مسل، وأن الإنسان إذا نصح قدر طاقته فلم يستجب له، فليعتزل أهل البدع والمعاصي والفجور ولا يشاركهم في مجالسهم حتى لا يصيبه العذاب إن حل بهم، ومنها أن الله يمهل ولا يهمل، وأن عذابه أليم، وأخذه شديد، فليحذر كل امرئ غضب الله، وليعلم أنه يعلم حاله ويرى مكانه، فاستحوا عباد الله من نظر الله إليكم لا يراكم على معصية فيغضب {إن ربك لبالمرصاد}.
ومما يستفاد من قصة أصحاب أن عقوبة التحايل عظيمة؛ لأنه أعظم من مجرد العصيان، فإنه استهانة بعظمة الله، واستهزاء وبحث عن حيل للخروج من الطاعة واستحلال لما حرم الله تعالى.

الكلمات المفتاحية

ما يستفاد من قصة أصحاب السبت عقاب مخالفة أصحاب السبت الأمر بالأمر والنهي عن المنكر حيلة أصحاب السبت قصة أصحاب السبت

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثر ذكر قصص بني إسرائيل في القرآن فقد عاندوا أنبياءهم كذبوا بعضهم وقتلوا آخرين.. وذكر الله قصصهم عبرة لمن يعتبر وليتعرف اللاحق على أحوال هؤلاء المعان