تعرض الأبناء للأذى الجنسي هي واحدة من أكثر التجارب ألمًا، التي من الممكن أن يمر بها طفل، ذكرًا كان أم أنثى.
وبحسب الدراسات والأبحاث المتخصصة، هناك صبياً من بين خمسة صبيان، وفتاة من بين أربع فتيات، يتعرضون للإيذاء الجنسي قبل إتمام عمر السادسة عشرة.
لذا نقدم لك عزيزي المربي هذه الارشادات للتعامل مع الأمر إن وقع – لاقدر الله- لطفلك:
أولًا: اعلم أنه اختبار فعلي لك كأم/كأب، اختبار للثبات، والقدرة على على التعامل مع الضغوط الشديدة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!ثانيًا: استقبل الواقع بتسامح، واحرص على تهدئة طفلك، والتأكيد على مفهوم براءته وعدم اشتراكه في الخطأ، لأن الخزي الذي يحمله الناجون من الاعتداءات الجنسية ينتج بدرجة كبيرة بسبب شعورهم بالاشتراك في الحدث.
ثالثًا: صدق طفلك، فهذه من أهم الخطوات على الاطلاق، إذ لابد أن يجد الطفل التصديق، والتفهم، والاستماع، والدعم من والديه، وعدم الاستهانة، واتخاذ موقفًا داعمًا تجاه المعتدي.
رابعًا: سيكون طفلك بحاجة إلى مقابلة معالج نفسي للأطفال، ومن المهم إدراك أن حبس الطفل، أو التحفظ عليه يوصل رسالة لوم واتهام له، أو على الأقل عدم الثقة.
خامسًا: علم طفلك أن يقول "لا"، ويعبر عن مشاعره، ولا يخجل أو يجبن أو يرضي الآخرين على حساب نفسه، وسلامته، وأفهمه معنى الحدود الجسدية، وأن "جسمه غالٍ" وليس من حق أحد أن يلمسه، وأن هناك أجزاء من جسمه هي أجزاء خاصة لا ينبغي أن يتلصص عليها أحد، أو يعبث بها.
سادسًا: احرص على اتخاذ موقف تجاه المعتدي، وإبلاغ ذويه أو السلطات، ومعرفة طفلك بهذا الاجراء، لأهمية ذلك لصحته النفسية، ولحماية الاطفال الآخرين من هذا المعتدي.
اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟