مرحبًا بك يا صديقتي..
أقدر مشاعرك، وألمك، فما تعرضت له قاسيًا، وأتفهمه.
من حقك الشعور بالغضب لسرقة هذه السنوات من عمرك، واستباحة مشاعرك، واستهلاك طاقتك واستنزافها، سواء كان هذا الشاب مخادعًا، متلاعبًا منذ البداية أو لا، فهذا هو ما حدث، وهذا هو ما أصابك، وآذاك.
استشعر ألمك بسبب الاستهتار بالمشاعر، والنفس، والعمر، وتسليم القلب على طبق من ذهب لمن لا يستحق، وأتصورك أيضًا وأنت تصعدين يا صديقتي على سلم النضج، والنمو النفسي، والتعلم، بسبب هذا الألم.
من لطف الله بك هذا الحزن، نعم، فتعاملك مع مشاعرك هكذا بالتعبير عنها، وعدم دفنها، أو إنكارها، سيساعدك على التجاوز والتعافي.
نحن يا صديقتي ننضج من خلال تجاربنا الخاسرة، وهذه خلقتنا، لابد أن نجرب لنتعلم، وهذه هي حكمة المصائب والابتلاءات لمن يفقهها.
هذه التجربة المؤلمة، الدرس، تقول لك، وبوضوح، لا علاقة مع شخص غير مسئول، غير جاد، غير واضح، غير ملتزم تجاه العلاقة وبشكل رسمي، لا علاقة في الظلام مع أي شخص، لا علاقة "بدون اسم" مع أي شخص كائنًا من كان، مهما وعد، ومهما بدى صالحًا.
تذكري هذا، تذكري الدرس، وأكملي حياتك كناجية لا ضحية، فالارتباط بمن هكذا صفاته هو ارتباط بائس نجاك الله منه، وعلاقة مهددة وغير مستقرة بمن لا يحترم مشاعره ولا مشاعر الطرف الآخر.
دمت يا صديقتي بخير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟