كشفت دراسة حديثة، أن الأشخاص الساخطين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، بسب انعكاسات التوتر عليهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
قام باحثون من جامعة بايلور في تكساس بإعطاء 196 مشاركًا اختبارًا للشخصية، إلى جانب 20 عنصرًا من "استطلاع العداء" مع عبارات صحيحة أو خاطئة مثل "غالبًا ما يخيب ظني الناس"، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة (Psychophysiology).
ثم طُلب من الأشخاص الخضوع لسلسلة من "اختبارات الإجهاد"، أثناء قيام الباحثين بقياس "مستويات العداء" خلال فترة استمرت لمدة سبعة أسابيع.
في أحد الاختبارات، على سبيل المثال، تم اتهام المشاركين بالسرقة، ومنحهم خمس دقائق لإعداد خطاب يدافع عن أنفسهم، حيث قام الباحثون بقياس معدل ضربات القلب ومستويات ضغط الدم.
اقرأ أيضا:
المدة التي يستغرقها المدخن لتجنب الأمراض الخطيرةبشكل عام، اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين أظهروا السخط كافحوا أكثر لإدارة مستويات التوتر لديهم، والتي غالبًا ما تؤدي إلى السمنة والتدخين وارتفاع الكوليسترول في الدم.
قالت المؤلفة الرئيسية، الكسندرا تايرا، في بيان صحفي: "تكشف هذه النتائج أن الميل الأكبر للانخراط في عداء ساخط - والذي يبدو أنه وثيق الصلة بالمناخ السياسي والصحي اليوم - يمكن أن يكون ضارًا ليس فقط لاستجاباتنا للضغط على المدى القصير ولكن أيضًا على صحتنا على المدى الطويل".
وأضافت طالب الدكتوراه في علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة بايلور: "توضح دراستنا أن الميل العالي للعداء الساخط قد يمنع هذا الانخفاض في الاستجابة بمرور الوقت... وهذا غير صحي لأنه يضع ضغطًا متزايدًا على نظام القلب والأوعية الدموية لدينا".
بالنسبة للدراسة، وصف الباحثون "العداء الساخط" على أنه اعتقاد معرفي بأن "دوافع (أو) نوايا الآخرين" ليست جديرة بالثقة.
قالت تايرا: "ربما في المرة القادمة التي يفكر فيها شخص ما بفكرة سلبية حول دوافع أو نوايا أو مصداقية صديقه المقرب أو زميله في العمل أو حتى أحد السياسيين، سيفكر مرتين قبل الانخراط بنشاط في هذه الفكرة".