توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص أصحاب فصيلة الدم (O) هم أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، بنسبة 12 في المائة، مقارنة بأنواع الدم الأخرى.

وكشفت الدراسة في الوقت ذاته، أن أصحاب فصيلة الدم السلبية (O- أو A- أو B- أو AB-) هم، في المتوسط، أقل عرضة بنسبة 21 في المائة للإصابة بالفيروس مقارنة بالأشخاص ذوي النوع الإيجابي.

وأصحاب فصيلة الدم (O) أو الدم السلبي أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة أو الوفاة بنسبة 13 و 19 في المائة على التوالي.

ودرس باحثون من معهد العلوم التقويمية السريرية في تورنتو بكندا، 225 ألفًا و556 شخصًا أجروا فحصًا للدم بين عامي 2007 و2019 ومسحة كوفيد هذا العام.

وكان كل شخص لديه نوع واحد من أربعة أنواع من الدم، إما A أو B أو AB أو O، ويعتمد الاختلاف في مجموعات الدم على وجود أو عدم وجود ملحقات محددة على خلايا الدم الحمراء تسمى المستضدات.

وقام الباحثون بتحليل السجلات الطبية مجهولة المصدر لأكثر من 22 ألفًا و500 شخص مريض كوفيد من أونتاريو، ووجدوا أن 36.3 في المائة لديهم فصيلة دم A ، و 4.5 في المائة لديهم نوع AB، و14.9 في المائة لديهم نوع ب ، و 44.3 في المائة لديهم نوع O.

وأخذ التحليل الإحصائي في الاعتبار جميع المتغيرات والأمراض المصاحبة الأخرى، ووجد أن الخطر النسبي المعدل لعدوى سارس كوفيد -2 أعلى بنسبة 15 في المائة في النوع AB مقارنة بالنوع A.

اظهار أخبار متعلقة

عدوى أقل 

ووجد الباحثون أن احتمال الإصابة بالعدوى في النوع O أقل بنسبة خمسة في المائة منه بنسبة 5 في المائة، ولكن عند مقارنتها بجميع فصائل الدم، فإن هذا يزيد بنسبة 12 في المائة.

وكتب الباحثون في دراستهم المنشورة بمجلة (Annals of Internal Medicine): "كان هناك 1328 حالة إصابة بـ كوفيد -19 مصحوبة بمرض شديد أو وفاة، مع احتمالية أعلى بين فصائل الدم AB و B بالإضافة إلى أولئك الذين لديهم Rh +".

والأشخاص المصابون بفصيلة الدم B معرضون بنسبة 21 في المائة للإصابة بأمراض خطيرة بعد الإصابة من أولئك المصابين بالنوع A.

في الدراسة، التي أجريت ضمن نظام رعاية صحية شامل مع اختبار سارس –كوفيد -2 على نطاق واسع، ارتبطت مجموعات الدم O و Rh− بانخفاض طفيف في خطر الإصابة بعدوى SARS-CoV-2 وكذلك الحالات شديدة الخطورة، والوفاة بكوفيد – 19.

دراسة سابقة 

تتوافق النتائج مع بحث سابق من الصين وجد تأثيرًا وقائيًا مماثلًا لأنواع دم معينة.

وقام الباحثون بتقييم 2173 شخصًا تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، بما في ذلك 206 أشخاص ماتوا بعد الإصابة بالفيروس، من ثلاثة مستشفيات في هوبي، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل".

وقارن الأكاديميون بيانات مرضى ووهان المصابين بـ 3694 شخصًا غير مصاب في نفس المنطقة. ومن بين 206 مريضًا ماتوا في الدراسة، كان 85 مصابًا بالدم من النوع A، وهو ما يعادل 41 في المائة من جميع الوفيات.

بين سكان ووهان الأصحاء، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، يوجد 34 في المائة من السكان هم من النوع أ.

في مجموعة الدراسة، كان 52 من الأشخاص الذين ماتوا من النوع O، أي ربع الوفيات. في ظل الظروف العادية، يكون 32 في المائة فقط من الأشخاص من النوع O.

الأرقام الخاصة بجميع الإصابات، وليس الوفيات فقط، هي 26 في المائة و 38 في المائة للنوع O والنوع A على التوالي.